سلِمَت يمينُك والقوافِي ياأنَا
أحسنتِ رمْيًا إذ رميتِ مكامِنَا
وأسأتِ لي لمّا فتحتِ خزائِني
فالناسُ تنظرُ ماهناكَ وماهنَا
أيّ المفاتيحِ امْتلَكتِ وأينَها
ضيّعتِها ماعادَ سرّيَ آمِنَا
وإلى متَى بوحٌ فبوحٌ ياتُرى
قمحٌ شعورِيَ ماوجدْتُ مخازِنَا
الشعرُ ينثرُني ويرقبُ سنبُلا
فإذا بِمنْ يجري ليقطَع ماءنَا
عدمٌ صدَى سعيِي وجعجعتِي فلمْ
يُرضِ القليلُ من القطافِ مطاحِنَا
إنّي لَأسألُني وأسألُ شاعرًا
ألِأنّنا بُحنا نعيشُ رهائنَا
ألِأنّنا عشنا تزيدُ مدارسٌ
ويزيدُ جهلُ العالمينَ بدائنَا
ألِأنّنا نحيا حياةَ حكايةٍ
نخشى النهاية أن تحدّ مسارنَا
بُنيانُنا نُعليه ثمَ نهدُّه
ياليتَ شعرِي من أقامَ مدائنَا
أنَظلُّ نكتبُ للخيالِ ونرتقِي
حتى نجنِّحّ في السماءِ حذاءَنا
قبّلتُ سبعًا ثمّ قد أودعْتُهُ
سبعًا طباقًا ماكتبتُ فعاينَا
ولعلّ خَطًّا في يديَّ قصيدةٌ
نقِشت ليكشفَها اليراعُ محاسِنَا
سرّ اطّلاعي ليسَ سرّ تطلُّعي
قد أهتدي ويظلُّ شوقيَ كائنَا
أُُعطَى وأُحْرَمُ في الحياة وأبتغِي
أيضًا، فلازلتُ المدينَ الدائنَا
ماقوّةُ الإنسانِ إلّا عثرةٌ
تُحصى بذاكرةِ الحريصِ مواطنَا
ياخيفَتي وتراجُعي بل لهفَتي
وتقدُّمي مالِي فقدتُ توازُنَا
وسقطتُ أرضًا من علوِّ تأمّلِي
فصحوتُ من سكرِ القصيدةِ واهِنَا
ر. بدياري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق