وقعَ الفؤادُ بأسرِها لمَّا دنَتْ ... منِّي كما لو أنَّها مَوتُورَهْ
سأقودُ يا حوَّاءُ ضِدَّكِ ثَورةً ... كي أستَرِدَّ كرامَتي المَهدُورَهْ
ما أنتِ يا حوَّاءُ إلَّا ظَبيةٌ ... ظهرتْ على الدُّنيا بأجمَلِ صُورَهْ
أو طِفلةٌ أو وردةٌ أو نجمةٌ ... و إذا نطقتِ كأنَّكِ العُصفُورَهْ
و إذا ابتسَمتِ فذاكَ برقُ سحابةٍ ... مطرَتْ و قلبي أرضُها المَمطُورَهْ
أسنانُكِ البيضاءُ مثلُ نجومِنا ... نُظِمَتْ و هُنَّ لآلِئٌ منثُورَهْ
يا وجهَ حَوَّا إنَّكَ الشَّمسُ الَّتي ... قد نَوَّرتْ بضيائِها المَعمُورَهْ
للهِ دَرُّكِ إنَّ حُسنَكِ آيةٌ ... وردتْ كما لو أنَّها أُسطُورَهْ
ثَمَّرتُ حُبِّي مثلَ طِفلٍ راغبٍ ... قد خبَّأتْ ليراتِهِ المَطمُورَهْ
فترفَّقي بالقلبِ ويحَكِ إنَّهُ ... مِمَّا اعتراهُ زُجاجةٌ مكسُورَهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق