كفجر جميل بأفقي تهادى
وأشرق يمحو الدّجى والسّوادا
هواك بقلبي كنبع ضياءٍ
كشهبٍ بدربي تزيد اتّقادا
تسرّب سحر الهوى في الحنايا
وفي الشّريان جرى وتمادى
وبعثر حبّك نبض فؤادي
سهرت اللّيالي نسيت الرّقادا
تثاقل ليلي .. ترى أين فجري
يشاطر جفني النّجوم السّهادا
إذا وسن طاف ليلا بعيني
نفى طيفك النّوم عنها وذادا
عساكر حبّك تغزو ضفافي
هجمت بجندٍ نشرت العتادا
خرقت بجيشك خطّ دفاعي
غزوت الهضاب غزوت الوهادا
نشرت الجنود بكلّ مكانٍ
نصبت الخيام أقمت العمادا
دككت حصوني دخلت قصوري
هجمت كغازٍ .. أسرت الفؤادا
وجدت بغيثك في مرج قلبي
فأينع وردٌ .. به المرج مادا
ودنياي صارت كفيض جمالٍ
ربيع الفؤاد بحبّك عادا
وفي أسر حبّك طاب مقامي
ملكت الفؤاد بعشقٍ تمادى
فرحت أصوغ الحنين حروفا
وبالحبر بحت سكبت المدادا
وإنّي وإن فرّقتنا اللّيالي
فقلبي وفيٌّ يصون الودادا
أنا شاعر إن براني غرام
نثرت القوافي جمانا وجادا
بقلمي/رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق