حلّ دهرٌ قد سقى قومي الهوانا
بعد ماضٍ لا تسلني كيف كانا
تسخر الأقدار منّا دلّهتنا
من حروبٍ لوباءٍ .. ما دهانا؟
ويح نفسي من سهام مزّقتنا
قوس رامٍ مستبدٍّ قد رمانا
والهوى هلْ كان وهما أمْ سرابا ؟
أمْ طريقا فيه قد تاهت خطانا..
غربة تجتاحنا والأرض مادت
وضباب من خطوبٍ احتوانا
يذهب العمر سدى .. ماذا جنينا
أين نمضي يا زمانا قد شجانا؟
كم زرعنا في روابيه الأماني
فحصدنا الشَوك يدمي والهوانا
في فؤادي لم تزل ألوان فجرٍ
وهوى قد ضخّ في القلب الأمانا
في سمائي ينثر الحبّ ضياء
يزرع الحبّ بقلبي بيلسانا
وخيالي أُسْرِجُ الحرف إليه
والأراضي والرّبا تغدو جمانا
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق