فأمسيتُ حيراناً حبيس رِهاني
أجبتُ نداءَ القلبِ تسبِقُني المُنى
على جُنحِ أشواقي سبقتُ زماني
فلم ألقَ إلا خيبةً ومواجعاً
و غمّاً على غمٍ أبادَ جِناني
ندمتُ و هل تجدي الندامةُ مَن هوى
إلى قعرِ بئرٍ مِن أعزِّ مكاني
أنادي حبيباً غرَّني فأضرَّ بي
فيا ليتهُ لَبَّى وجاء يراني
نسي كل ما قد كان بيني وبينه
دهاني و أغواني وزاد جفاني
ولكنني مازلت جلداً وإن جفا
وصبري يوازي في العلو كياني
و إن سرَّ أعدائي وأشفى صدورهم
وابكى عيوناً من أسايَ تُعاني
فإني سألقاهُ كريماً كعادتي
ولن أحملَ الأحقادَ يالخلاني
واصفحُ عنهم و السماحة منهجي
وفعلي على ما قُلتَهُ برهاني
سيندمُ مَن خانَ المحبةَ عمرهُ
ويبكي دماً في مَرافِِئِ الخسرانِ
# يحي علي ناصر العزيب
==== =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق