فالقلبُ ينضحُ كالاناءِ بما حوى
وَلَكَمْ سقاني من رقيق حديثهِ
سُمّاً ، وكان القلبُ يحسبهُ الدوا
أُكذوبةٌ قادَت خُطايَ لدربها
سَرَحَت بزَهرٍ مورِقٍ حتى ذوى
صَرخاتُ قَهرٍ زلزلت أصداؤها
مُدُنَ الأمانِ بخافقي حتى خَوى
سَحَقَت خُطى الأيامِ همسَ نسائمٍ
منها تَعَطَّرَ كل من ذاقَ الهوى
أمضي ، لعلَّ الهجر يُبرِءُ عِلَّتي
وسأَغزِلُ الآمالَ من خيطِ النوى
فَكَفاكَ ظُلماً للمحبَّةِ تَدَّعي
وعلامَ قلبكَ للخديعةِ قد أوى ؟
إِرْمِ القِناعَ فلن أموتَ بحسرتي
فالجُرحُ يُشفَى بالجِمارِ إذا اكتوى
أماني الزبيدي ☆
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق