أنتِ المساءُ إذا ما حل فابتهجا
لكِ النسائمُ هبَّت انعشتْ مُهجا
شرعتُ أعتنق الأجواء منتشيا
لمَّا حنانكِ في إرجائها وَلَجا
يا قهوةً بمزاج اللطفِ أرشفها
كلُّ الجمال إلى مكنونها امتزجا
قبضتُ كفَّيْ بحرصٍ فوق ذي ثمنٍ
أ لّا يضيعَ فأقضي الوقت منزعجا
فيكِ القناديلُ ألطافُ الحياة بها
تبثُّ نورا فكانت الهنا سُرُجا
تنفسي العشقَ إن القلبَ مختنقٌ
ما أطيب الريحَ من معناكِ لو خرجا
مساؤكَ الخيرَ إن قالوا تحيَّتَهُم
فأنتِ يعنونَ يا خيراً ليَ اندرجا
أغفوا وحضنكِ طيب الوقتِ يغمرني
آوي إليهِ إذا ما حزنيَ انبلجا
تقاسم الروح أطيافٌ مبعثرةٌ
وصوتُ أمٍّ لطفلٍ تطلقُ الهزجا
نَمْ يا عزيزي ودع لليلِ كلَّ أذى
ما إن أفقت صباحا كله انفرجا
***
ناظم الفضلي .. العراق ٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق