إِلَّا الَّذِينَ طَغَواْ فِينَا وَإِنْ جَهَلُوا
نَحْنُ الْفَوَارِسُ فِي الٕاقْدَامِ وَالْبَطْشِ
كَلَّا يُصَاحِبُنَا اللَّهْوُ وَلَا الْكَسَلُ
لَسْنَا نُجَامِلُ مَن فَعَلُوا بِنَا مَكْرًا
حَتَّى نُذِيقَهُمُ الوَيْلَاتُ يَا رَجُلُ
كُنَّا نُجَاوِزُ عَن قَومٍ وَعَن أُمَمٍ
إِذَا تَعَاهَدَ طَوْعًا غَيْرَ مُخْتَتِلُ
مَا سَاءَ قَوْمُكَ إِلَّا بَعدَ مَا عَلِمُوا
أَنَّ الٕاسَاءَةَ فِينَا حُكْمُهَا قَتْلُ
تَسْعَى لِتُوبِقَ نَفْسَكَ فِي مَهَالِكِهَا
جَهْلًا أَغَرَّكَ أَوْ تَعْنِي بِهِ تَبِلُ
وَاسْأَلْ أَبَاكَ أَنَاجٍ مَن يُهَدِّدُنَا
فَدَعِ الْوَعِيدَ ووَإِلَّا سَوفَ تَنتَقِلُ
وَلَنَا سَجِيَّةُ عَفْوٍ لِلْعُصَاةِ إِذَا اسْ
تَعْفُوا فَنَعْفُوَ عَنهُم ثُمَّ نَحْتَمِلُوا
مِن كلِّ ذَلِكَ قَومٌ مُعْجِبُونَ بِنَا
إِذَا اسْتَعَانُوا بِنَا نَأْتِي بِلَا جَدَلُ
عُلِّقْتُ عِندَهُمُ بِنْتًا مُهَفْهَةً
نَجْلَاءَ فِـى عَيْنِهَا نُورٌ كَذَا كَهْلُ
أَنَّى أَعِيشُ بِأُخْرَى غَيْرَهَا حُبًّا
إِنْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْحُبُّ لِي عِلَلُ
مُتَيَّمٌ أَنَا فِـي تِحْنَانِهَا عَرْضًا
أَغْرَمْتُ نَحْوَ أَمِيرَةُ أَيُّهَا الرَّجُلُ
أَبْلِغْ تَحُيَّةَ حُبِّي إِذْ دَنَوْتَ إلَى
حَيِّ الْأَمِيرَةِ إِنَّ الْحُبَّ مُتَّصِلُ
قَالَتْ أَمِيرَةُ يَوْمًا بَعْدَ مَا ابْتَسَمَتْ
حَقًّا أُحِبُّكَ يَا لَحْفِيَ مُعْتَمِلُ
أَلْزَمْتُ نَفْسِيَ حُبُّ أَمِيرَتِي كَرْهًا
لَا تَطْلُبَنَّ رِضَاهَا ثُمَّ تَنخَذِلُ
أُنبِأْتُ أَنَّكَ زُرْتَ حَبِيبَتِي يَوْمًا
إِيَّاكَ مِنهَا وَإِلَّا سَوْفَ نَقْتَتِلُ
نَازَعْتُكُمْ بِسُيُوفِ الْهِندِ صَارِمَةً
لَا أَعْرِفَنَّكَ يَا مَن غَرَّهُ التَّبِلُ
حُسْنًا أَغَرَّكَ نَحْوَ الْبِنْتُ أوْ مَكْرًا
أَوْ فِتْنَةً فَسُيُوفِي نَحْوَكُم شَوِلُ
يَا مَن تَجَنَّبَ سُوءُ الظَّنِّ والْأَدَبِ
سَلْ مَا تَشَاءُ سَتُعْطَى لَوْ قَفَى الأُصُلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق