الجمعة، 11 فبراير 2022

أُسَائِلُ اللَيْلَ /قصيدة للشاعرة *رفا الأشعل*

لَيْلٌ يَطُولُ وَيَطْغَى الجَهْلُ والظُلَمُ
وَالقَلْبُ دامٍ.. نَرى الأَحْلاَمَ تَنْهَدِمُ

أُسَائِلُ اللَّيْلَ وَالسَّاعَاتُ قَدْ نَطَقَتْ
يَفْنَى الظَّلاَمُ وَلاَ يَفْنَى لَنَا أَلَمُ

طَالَ انتِظَارِي لِفَجْرٍ بِتُّ أَرْقُبُهُ
هَلْ يُشْرِقُ النُّورُ فِي الآفَاقِ يَرْتَسِمُ

أَمْجَادُ قَومِي رَأَيْتُ الكُلَّ يَعْلَمُهَا
والْيَومَ ذَلُّوا وَلاَ يَعْلُو لَهُمْ عَلَمُ

بِئْسَ الْحَياةُ وَكَأْسُ الذُلِّ نشربها
يَرُوعُنَا القَيْدُ وَالأَصْفَادُ وَاللُّجُمُ

يَقُودُنَا الجَهْلُ وَالأَرْوَاحُ تَائِهَةٌ
عَلَى دُرُوبِ العُلاَ زَلَّتْ بِنَا قَدَمُ

قَدْ كَانَ قَوْمِي وَمَا يُرْجَى تَفَرُّقُهّمْ
كَانُوا أُسُودًا وَتَسْتَهْوِيهُمُ القِمَمُ

هَذَا الّذِي قُلْتُ وَالأَلْبَابُ تَعْلَمُهُ
لَيْسَتْ تُكَذِّبُهُ عُرْبٌ وَلاَ عَجَمُ

دَهْرٌ تجنّى وفي طيّاته محنٌ 
فَهَلْ نُبَالِي إِذَا أوْدَى بِنَا العَدَمُ

قَدْ قَيَّدُونِي وَلَيْسَ القَيْدُ يُسْكِتُنِي 
وَلَيْسّ يُحْبَسُ مِنِّي الصَّوْتُ وَالْقَلَمُ

عَزَفْتُ لَحْنًا عَلَى أَوْتَارِ ذَاكِرَتِي
سَكَبْتُ حُزْنِي حُرُوفًا خَطَّهَا الأَلَمُ 

بقلمي / رفا الأشعل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...