وَما بي مِن الْأسْقامِ زادَ هَواني
وَأكْثَر ما يُؤْذي الْعَزيزَ مَذَلّة ٌ
تَصيرُ بِها الْآمالَ مَحْضُ أماني
أُقَلّبُ طولَ الْلَيْلِ في نارِ مِحْنَتي
وَلَمْ تَغْفُ أجْفاني لِبَعْضِ ثَوان ِ
وَما يُؤْنِسُ الْمَكْلومَ غَيْر مَوَدّة ٍ
وَبَسْمَةِ مَحْبوبٍٍ وَدفْئِ حَنان ِ
أما زالَ ذاكَ الْودّ يَجْري نسيمه
عَلى دورِ أحْبابي بِكُلِّ أوان ِ
جَميلاً طَرِيَّ العودِ عَذْباً وطيّبا ً
لديه يزيد القلب بالخفقان
وَمازلْتُ مَتْعوباً أتيهُ بِحيرَتي
بِبَحْرٍ شَديدِ ألْمَوْجِ دونَ أمان ِ
وَما غَيْر رَبّ الْكَوْنِ يُذْهِبُ حيرَتي
سَأشْكو لَهُ حالي وَجورَ زَماني
لَقَدْ طالَ سوءُ الْحالِ حَتّى أذَلّني
وَإنّي بِصَبْرٍي قَدْ كَسَبْتُ رِهاني
لَبَسْتُ ثِيابَ الصبْرِ في لَيْلِ مِحْنَتي
فَلَمْ أنْجُ إلّا فيهِ يوْمَ دَعاني
# حافظ لفتة عباس
==== =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق