فيا ليت شعري هل يجود زماني
بمشكاة نور بين دفء أمان
تحطم زيفا والحقائق تنجلي
وتدحر ليلا موحشا بجنان
فقد طال ليل والسهاد يقضنا
ولم يغف جفن من صدى الهذيان
ومن فاقة تشكو عيون وترتجي
وقلب به الأوجاع ظل يعاني
على حافة الخذلان يجرع كأسه
ويبقى شغافي دائم الخفقان
حماة الصبا هذي البراءة دنست
وأقبر ذاك الحلم من توهان
فما ذنب أطفال تداعى جبينهم
وذاقوا من الحرمان كأس هوان
وما ذنب من يرتاد بين أزقة
ويقتات غبنا جائر الحدثان
يسوم من الآلام كل تحسر
ويذوي كشمع دائم الذوبان
ألا أوقفوا هذا الهراء وهوله
فيحيا عزيز النفس غير مهان
فرفقا بطير قد تكسر غصنه
وحاقت به الأنواء دون ثوان
فما يجبر المكسور إلا عدالة
وإحقاق حق فيه كسب رهان
ولا يخمد البغضاء غير محبة
وعيش كريم يجتبى بحنان
فسحقا لمن يسبي الضحايا تعنتا
ويذكي فتيلا في لظى الغليان
ألا إن في زرع العدالة مكسب
وعزة نفس ترتقي بتفان
# عبيدة علاش
==== =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق