الأحد، 27 فبراير 2022

قصيدة (ليست صادقه) قصيدة كُتبت على لسان امرأة،، بقلم الشاعر،، هشام البنا

يا عاشقي أنا لستُ أصلحُ عاشقهْ
أوْ لستُ مثلَك في المشاعرِ عالقه
كلّي يحاربُني وبعضيَ هاربٌ
وأخي أتاهُ رصاصُهم ليعانقَهْ
في الليلِ أنتم هائمونَ متيمونَ
مع المشاعرِ والمعاني الدافقهْ
تتصادَقُونَ تُصَدِّقُونَ لتصْدُقوا
ومشاعرٌ حمقاءُ ليست صادقهْ
أما أنا أجري مع الموت الذي
قد صار دستوراً لنا لأسابقَهْ
موتٌ يغازلُني وقصَّةُ طفلةٍ
وُلدت لتسبحَ في الهلاكِ وغارقَهْ
أأنا أموت وأنت تلهث عاشقا؟! 
وتريد مني أن أكون مرافقهْ؟! 
حقاً أُصدِّقُ أنَّ قلبكَ هائمٌ
نبضاتُهُ تجري ورائي خافقهْ
وتريدُ عشقاً أو كلاماً ساخناً
حتى نُصنَّفَ في الشُّعوبِ زنادقَهْ
وأكونَ في صُبحي إمامَ قضيَّةٍ
وعلى المنابرِ في المساءِ مُنافِقَهْ
لو كنتَ تفهمُ في المحبَّةِ جملةً 
لعرفتَ في لغةِ القلوبِ النَّاطقَهْ
هوَ طبعُنا العربيُّ يفرضُ نفسَهُ
دولٌ تموتُ وغيرُهَا مُتصافِقَهْ
يا أيّها الموهومُ تلكَ حقيقةٌ
وحقائقُ الأشياءِ دوماً حارقهْ
خلفَ الضبابِ طريقُنا هو تائهٌ
وطرائقُ الغرباءِ تمشي واثقهْ
فعلى اليمينِ مجازرٌ ودماؤُنا 
وعلى الشمالِ رمى العدوُّ مشانقَهْ
ودموعُنا لم تستطعْ ردَّ القنابلِ
حيثُ قالوا إنَّها متناسقَهْ
وكأنَّ هذا الدمعَ صارَ مُفجِّرَاً
وجميعَ من في الأرضِ نالَ صواعقَهْ
فانهضْ وقمْ هيَّا وحرِّكْ ساكناً
فالليثُ قزمٌ والكلابُ عمالقَهْ
وأنا هنا وخلاخلي وأساوري
كم كنتُ بين جمالها متآنقَهْ
فالجامعُ العُمَرِيُّ صارَ ذخيرةً
والقدسُ صارت لليهودِ مُلاصقَهْ
والقلعةُ الحمراءُ طار حمامُها
مستنشقاً جو الردى ومفارقَهْ
وبنهرِ إبراهيمَ ثورةُ ثائرٍ
فُقدت،  أطالتها الأيادي السارقَهْ
وملامحي قد شُوِّهَت وحقيبتي
قد سُلِّمت ومصائبٌ متلاحقهْ
أنا كم وقفتُ أمام زحفِ هجومِهم
أنثى تقاتلُ في العدوِّ فيالقَهْ
حاولتُ دوماً أن أبطِّئَ زحفَهم
أو أن أكونَ من الأمور العائقهْ
ووقفتَ أنت على الحدودِ محايداً
متفرجاً ومشجعاً للساحقهْ
فأنا أُعذَّبُ حيثُ أنتَ مُنعمٌ
تلك المشاعرُ لم تكنْ متوافِقَهْ
لا تشتهِ العشقَ اللعينَ بأرضِنا
فالأرضُ بورٌ والحرائقُ سامقَهْ
يا أيّها المهووسُ عشقكَ فاسدٌ
وجريمةٌ في حقِّ ديني فاسِقَهْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...