فيض من النّور في الآفاق منهمر
كالمزن يهمي على الأزهار والشّجرِ
نور هو الحبّ من نور الإله وكم
يضيء ظلمة أرواحٍ من البشرِ
لولاه في هذه الدّنيا يجمّلها
كانت حياةٌ تسوّي النّاس بالحجرِ
سلطان قلبي ومن في القلب مسكنه
مرّت كحلمٍ ليالي القرب والسّمرِ
زهر الكواكب في أفقي تنمّقه
وفي فؤادي لكم عرش من الدّررِ
روحي تتوق إليك الشّوق يأخذها
إلى عهودٍ لنا سرّت مع القصرِ
بين الحنايا يرفّ الحبّ مؤتلقا
كما يرفّ ضياء الشّهب والقمرِ
وكم سهرت مع الأطياف تؤنسني
يزور طيفك بين الوَهْنِ والسّحرِ
منك البيان وسحر الحرف يأسرني
وما أرى مثلكم في النّاس من بشرِ
ما بال دهري أراه ليس ينصفنا
أقدارنا حكمت بالبعد والضّجرِ
ومثل ما بك بي في البعد من سقمٍ
غزا ضفافي عباب الحزن والكدرِ
يا غائبا غربة تجتاحني وأسى
ركبت بحر الهوى فيكم على خطرِ
مدّ وجزرٌ وتيّارٌ سيتلفني
أراه يسحبني عمدا إلى الخطرِ
يا من أمنت لبحر الحبّ تركبه
كن بين أمواجه في منتهى الحذرِ
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق