الأربعاء، 9 فبراير 2022

" ريّان والصدى "قصيدة بقلم الشاعرة *سميرة المرادني*

إلى الجنانِ رحلتَ اليومَ سباقا 
وذي العيونُ تسحّ الدمعَ مهراقا

لم ندرِ عنك حياةً كنتَ تألفها
هذي البلادُ سرابٌ دقّ أبواقا

وحّدتَ في نفقٍ ما كانَ يعجزُنا
ثم ارتحلتَ وحاقَ الحزنُ ما حاقا

قلتَ اعتقوني فتلك البئرُ تقتلني 
إلى الشقاوةِ إنّي بتّ مشتاقا

ولستَ وحدك في بئرٍ معطّلةٍ
قلوبنا لو تفي..تمتدُّ أطواقا

تسمّرَت عينُنا نرنو إلى نبأ
وفي النفوسِ يجولُ البِشرُ آفاقا

نغفو على فزعٍ ..نصحو على أملٍ
وحالنا لم تزَل أسرا وإعتاقا

عتمٌ وبردٌ وجوعٌ..كلُّها اجتمعت
على الصغيرِ وقد زادَته إرهاقا

لكنّ محنتَه أسدَت لنا عِبرا
فالعيشُ في الجهلِ موتٌ حينما راقا 

جفّت حناجرُنا ..والقلبُ مبتهلٌ
ودّعتَنا بأسىً نجنيه إحراقا

كلُّ الوجوه توارَى لونُ وجنتها
وأُغرقت بغزيرِ الدّمعِ إطلاقا

بيومِ سَعدِ خلاصِ الجسم لوعتُنا
يا ليتَه لم يكن للنّورِ توّاقا

رحلتَ تعلنُ أنّ الموتَ يكسرُنا
وأنّنا خافقٌ لم يهوَ إغلاقا

ريّانُ!! موتُك قد أدمَى القلوبَ أسىً
ليسَ اعتراضا لأمرٍ باتَ إحقاقا

بل حُرقةً أُجّجت كلُّ النفوس لها
فالأمرُ فاجعةٌ بالموتِ أنفاقا

خيامُنا في العرَا..كالبئرِ خانقةٌ
على الطفولةِ..هل ترجون أشداقا؟ 

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...