الخميس، 3 مارس 2022

" غيوب وطيوب،، قصيدة للشاعرة،، سميرة المرادني،،

 "

إن كنتَ تسألني هل جئتُ مشتاقا 
أجيبُ في شغفٍ..بل جئتُ توّاقا

أما خبرتَ بحالي حينَ يسرقُني
مني إليكَ حنينٌ كان دفّاقا

تغيبُ عن ناظري ألقاكَ عبرَ دمي
فيا لَسعدِ فؤادٍ طيبَ ما ذاقا!!

حبيبُ!! لا تأتني لو رمتَ تهملني
لاتشعلِ الشوقَ في الأضلاعِ إحراقا

ولا تسَل عن ليالي الوصلِ نهدرُها
بدمعةٍ قد علَت بالحزنِ آمَاقا

لاتأتني سُحُبا تجترُّ حلكتَها
بل فائتني بجناحِ الشّوقِ خفّاقا

تظنّ أنّيَ كنتُ الأمسَ راحلةً
والعمرُ أتركُه للنّأي منسَاقا!!

أو ربما قد حسبتَ القلبَ منتزَها
يأتي إليه هواةُ الحبّ عشّاقا

أحببتَني من زوَايا الحبِّ أجمُعِها
حتى لقد أورقَ الوجدانُ إيرَاقا

وكنتَ لي يا جناحَ الأمنِ ساريةً
تفرّقُ الموجَ عما كانَ إغرَاقا

أوّاهُ من خَافقٍ ضجّت منابعُه
يهديكَ صادرَه عَذبا ورقرَاقا

فاجعَل له زُبُرا تهدي ضَلالتَه
تؤمُّ في حُرُماتِ الحبِّ أشواقا 

يا قلبُ!! لا تَحتكِم حكمَ النّهى عبثا
فالعشقُ يغلقُني في التّيه إغلاقا

تالله ما عرفَت عيناي مَرقدَها
ولا سعَت دونَك الأهدابُ إطبَاقا

فناظراكَ سهادٌ بين أوردَتي
بالله تطلقُها عَطفا وإرفَاقا

دعني أقيمُ براحِ الكفّ مملكتي
فالشّوقُ أذكارُه ليلا وإشرَاقا

إن كنتَ في عَجبٍ مما أكابدُه
فذي الجَوارحُ تنبي القلبَ ما لاقَى

إنّي أنا امرأةٌ تهوى أنوثتَها
تبثّ في شَغفٍ بالثّغرِ تريَاقا

فادخُل مدائنَها..حصِّن إمارتَها
أجّج مشاعلَها تعليكَ آفاقا

بقلمي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...