الأحد، 6 مارس 2022

سجيّة الأحرار...........قصيدة بقلم الشاعر،،، ذياب الحاج



لا السّجنُ يكسرني و لا سجّاني
أنـا  حُــرّة   بغَيـاهـبِ  الثَّوَرانِ

وأباتُ في صـدر الكُهول قصيدةً
تـغريبةٌ  تُـتلـى  علـى  الـصّبيـانِ

فإذا انطَوَت بالأرضِ بعد هلاكها
أسـرِي  كدمعِ  الطّينِ  لـلأفنـانِ

فيثورُ زهـرُ الـلـوزِ  مثلَ فراشةٍ
بيضاءَ  مع  أرجوحةِ  الـغِلمانِ

وأظلُّ عطراً في انتعاشات النّوى
تذرونِ   نسماتُ  الرّبيعِ  الحاني

فأَحُطّ في أفقِ الشّتاتِ قضيّتي
بالـفكـر  و  الإبداع  و السلطانِ
......................................
أنا نكبةٌ طُمِست بعينِ مَنِ انكفا
خلفَ الهزائمِ بالقذى الشّيطاني

أنا نقمةُ الشّرفِ الرّفيعِ على عُرىً
 عـربيـةٍ ، ضُربَـت  بـنَعــلِ  لِـعـانِ

أنا  لـعنةُ اللهِ العزيزِ و قد  جرت
بـالسّـامـريْ  الـملعـونِ  لـلعـربـانِ

جَعلت عَوالي الصّابئينَ  بسُفلها
دركـات  تحتَ  الــذّلّ و التَّوَهانِ
........................................
ما مِن مغيثٍ  ، قد رمونِ خطيئةً
تُدعـى  لـبيـعِ  لـحومهـا  لِــ زَوَانِ

غدتِ النّخاسةُ في الجزيرةِ بيرقاً
غُصِبـت  بــهِ  عـربـيــةُ  الـعـدنـانِ

وبرغمِ عُهرِ  ( الرايةِ الحمراءِ ) ما
زاغـت  بـدربـي  لَـمّـــةُ  الدِّهقانِ

أنا حــرةٌ حتى الـمـدى و المُنتهى
و تَـدقُّ  في  قلبي  طبولُ  أذانِ

و دبـيـبُ ثـــوارٍ يُـريـعُ  عروشهم
ودويّ  بسمِ  اللهِ  في  الخَفَقانِ

أنا في القيودِ غضنفرٌ يرمي العدى
رعــدَ الـزّئـيرِ و جَـلجَلَ الـبُركانِ

أنا لي عرينُ الأُسْدِ مدرسةُ الفدى
و ملاعـبُ  الأشـبالِ و الـفرسـانِ

فإذا دعا الدّاعي ستَرهَبُنا الـوغى
و عصائبُ  الخَناسِ و  الطُغيانِ

ذياب الحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...