وجهٌ و لا كلُّ الوجوهِ بشوشُ ... سبحانَ مَن سوَّاكِ يا لمُّوشُ
يا قِطَّةً شقراءَ في تكوينها ... يا ظبيةً بينَ النِّساءِ تعيشُ
عيناكِ ما أحلاهُما يا ليتني ... فوقَ العيونِ حواجبٌ و رموشُ
و إذا على الخدَّينِ أنمُلةٌ مشَتْ ... فكلاهُما مِن رِقَّةٍ مخدوشُ
لمَّا رأيتُكِ مسَّ حُسْنُكِ خافقي ... مسّاً كما يُتَلَبَّسُ الملطوشُ
لو أنَّ حُسْنَكِ فوقَ كِفَّةِ وازنٍ ... رجحَتْ و كِفَّةُ مَن سِواكِ تطيشُ
إن تتفُلي في وجهِ كلِّ حسودةٍ ... فرُضابُ ثغرِكِ زُخرُفٌ و نقوشُ
لكأنَّ شِعري شطْحةٌ صوفيَّةٌ ... و القلبُ صوفيُّ الهوى دَرويشُ
أعلمتِ أم لا تعلمينَ بأنَّني ... رجُلٌ و لكن خافقي فاشوشُ
و لقد هربتُ إليكِ مِن جَورِ الورى ... فكأنَّهُم شُمُسُ الطِّباعِ وحوشُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق