أمنكَ الغارُ أم منكَ الطيوبُ
وأنتَ الخيرُ باسمك نستطيبُ!!؟
سأطلقُ في مهبّ الشعرِ حرفي
لعلّ الحرفَ من ذِكرٍ يَهيبُ
وأجدُلُ من عناقيدِ المعاني
حبالَ الشّوقِ يرفدها لهيبُ
أيا نبعا بنيتُ عليه أُنسي
فأنتَ الأنسُ بل أنتَ الحبيبُ
بُعثتَ مبشِّرا في حُلكِ جهلٍ
فصارَ الجهلُ نورا إذ ينيبُ
على الأعتابِ يا خيرَ البرايا
أحطُّ الرّحلَ..راحلتي ذنوبُ
وأطلبُ من لدُن عدلٍ حكيمٍ
شفاعةَ أحمدٍ فهو الطبيبُ
رسولُ اللهِ يسرٌ بعد عسرٍ
رسولُ الله نورٌ لايغيبُ
تأدّبَ فطرةً في بيتِ يتمٍ
وعندَ الوحي جاورَه الأديبُ
وقبلَ البعثِ قد حصدَ السجايا
أمينٌ..صادقٌ..وهو اللبيبُ
أناخَ نفوسَ من مردوا بجهلٍ
بطيبِ فعاله لا لم يعيبوا
من الأخلاقِ حدّثْ كلّ وصفٍ
دميثٌ ..ليّنٌ..ثقةٌ..نجيبُ
وفيه الحُسنُ ما يُنبي بآيٍ
وآيةُ حسنه ثغرٌ رطيبُ
بذكرِ الله آناءَ الليالي
وفي الإصباحِ سعيٌ لايؤوبُ
أتاه الأمرُ فاحتشدت جنودٌ
بُراقُ الخيرِ آذنه الرّقيبُ
إمامُ الأنبياءِ بليلِ مسرَى
وبرهانُ الإله وذا حَسيبُ
هو المبعوثُ والمُجزى بيانا
وليسَ كمثله أبدا خطيبُ
ولن أحصي ولو أوتيتُ بحرا
خصالَ مُحمدٍ فبها الخصوبُ
وأهدي من شغافِ القلبِ ذِكرا
لأحمدَ سَيدي علّي أصيبُ
من الخيراتِ والبركاتِ جزءا
بذاك الجزءِ عن ذنبي أتوبُ
عليكَ صلاتُنا وصلاةُ ربي
أيا من أُعتِقَت فيك الشّعوبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق