طوبى لمن عشِق الحياهْ
من غيرِ سُلطانٍ و جاهْ
كم سار فيها راضياً
لم ينتقص رزقاً أتاهْ
يُعطي العطاء سَجيّةً
بالحِلم عاش و بالأناه
بالأرضِ أوصتْ أمُّهُ
و جدودُه أوصَوا أباه
من طينها أسلافه
شادوا العلاءَ لِمُنتهاه
لا يدّعي وطنيةً
بالقول لا يعدو الشِّفاه
عزمٌ له و عزيمةٌ
ما كان من أهلِ الشَّكاه
كالطَود عالٍ رأسُه
لم يمتهنْ حَنيَ الجِّباه
انظر له حين الوغى
ما خار أو لانتْ قَناه
يَدَهُ التي شَقَّتْ قَناً
تَئِدُ الذي يغشى حِماه
كالليث يجتاحُ العِدا
كالصقر يفترِسُ القَطاه
يأتي إلى الهَيْجا ضُحىً
فهو الجحيمُ لِمن دَهاه
و يجيئُها وقتَ السُّرَى
كالشُّهْب تخترِقُ الفَلاه
بالصدرِ عارٍ يرتقي
و الذلَ للأدنى كَساه
و إذا أتى آتي الرَّدى
فشَهادةٌ تُرضي الإله
بالروحِ جادَ ليفتدي
وطناً له فاضتْ دِماه
ذاك الشهيدُ أعَزَّهُ
ربُّ البريّةِ و اصطفاه
يا ليت أنّا مثله
فننالَ من عزِّ و جاه
.......................
الجمعة ١١مارس٢٠٢٢
إبراهيم عتيق
(أبو عبلة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق