عجبت لحالتي بعد النعيم
نآني الصحب إلا من حميم
.
وكنت المال أغدقهُ عليهم
وأدفع عنهموا كيد الغريم
.
وأغضي عن معايبهم مراراً
وتعظُمُ من تجافيهم همومي
.
ولم أضمر لهم يوماً عداءً
أأفجع بالرفيقة والنديم
.
نهاري في السواد كمثل ليلي
شديد الدجن منزوع النجوم
.
فما يوم تطيب النفس فيه
كأني في شقاءٍ مستديم
.
ولكن التجارب علمتني
بأنْ ليس المفارق كالمقيم
.
سأبقى دائما للخل حصناً
وأصدقه المودة من صميمي
.
ولن أرجو صروف الدهر لينا
وإن شح الزمان على الكريم
.
كفاني أنني فوق المعلى
وأني رحت بالشرف العظيم
.
كمال حيمور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق