الثلاثاء، 24 مايو 2022

سُبحانَ من أَنشأَ الأكوانَ ،،، قصيدة بقلم الشاعر،،، وضاح سميا،،،

سُبحانَ من أَنشأَ  الأكوانَ   بالعدمِ
     وأبدعَ القـانونَ في الذَّرَّاتِ و السُّدُمِ

وصـوَّرَ العقلَ في الإنسانِ جَوهرةً
         إِنْ صانَها أَزهرتْ نوراً على الظُّلَمِ

وأرسلَ الحقَّ   تَعليماً  معَ  الرُّسُـلِ
       يعيدُ من تاهَ   في الشُّبْهاتِ  للنُّظُمِ

وأيَّـدَ   المُرسَلينَ  الطُّـهـرَ  بـالأَدبِ
     والحُلْمِ  والعِلْمِ  والإعجـازِ  والحِكَمِ 

وأَنزلَ الوحـيَ  بـالقـرآنِ  ينشـرُهُ
         محمَّـدٌ  طـاهِرُ  الأخـلاقِ  بِـالعِصَمِ 

المُجتبى صورةُ  القـرآنِ  نـاطقـةً
        أَحيا بها اللهُ مَـيْتَ الروحِ  والسَّقِمِ

كَحَبَّةِ القمحِ  روحُ الغيثِ  يُبْرِئُها
          تعودُ خضراءَ بعدَ الدفنِ  والشَّبَمِ

محمّـدٌ أكـمَـلَ الإنـسـانَ  بـالخُلُقِ
          وحبِّ الخيرِ  والمِـيـزانِ  والقَـلَـمِ

محمّـدٌ نورُ عَدلٍ في الوجودِ سَنا
          كَفيضِ الشمسِ عندَ الفجرِ بالنِّعمِ 

محمّـدٌ سَنَّ :"لا إكراهَ في الدِّينِ" 
            حَـدُّ الرَّسولِ  بَـلاغٌ  بَـيِّـنُ  العَلَمِ

اللهُ وَحدهُ من يَهدي   بني البشرِ
           لا الأنبياءُ ولا من سـادَ في الأُمُـمِ

العِرقُ واللونُ والآبـاءُ والحَـسَـبُ
             للمرءِ كالثوبِ لا تُغني عن القِيَمِ

لا شيءَ  يُعْـلي وَلـيداً أو يُصَغِّـرُهُ
          فَالفَضلُ بالنَّـهـجِ والأعمـالِ والهِمَمِ

لِـلـوالِـدَيـنِ  حُـقـوقٌ قد  يُقـارِبُـها
             من كـانَ عَـبـدَهُما حُبَّاً منَ الحُلُمِ

يَلـيـهِما  حَـقَّـاً   الأَقـربـونَ  دَمَـاً
           والأصدقـاءُ ومـن آسـاكَ في الإِزَمِ

والجارُ  بـالحقِّ كالإخوانِ بالنَّسَبِ
           إلا  بـمـا   جـاءَ   للميراثِ  والحُرُمِ

وَالـمـالُ لِـلٰـهِ  والإنسـانُ  مُـؤتمـنٌ
           حـقَّ المسـاكينِ والأيتـامِ  كـالرَّحِمِ

وابنِ السَّبيلِ ومَن يَسألْ من العُسرِ
         والعِـتْـقِ للـرِّقِّ  والتَّفـريـجِ عن غَرِمِ

"أمّـا اليتيمَ فـلا تَـقـهـرْ"  وَكـافِـلُـهُ 
            بَـرٌّ   نـقـيٌّ   شَبـيهُ الأنبياءِ  سَمِي

إنَّ الفَـواحِـشَ للإنـسـانِ  مَـهـلَـكَـةٌ 
          تَمضي الثَّواني و تَرميهِ إلى الوَخَمِ

و قاتِلُ النّفسِ  ظُلماً  ساءَ    مَنزلةً
          لا يقـتـلِ النـاسَ إلا جـاهـلٌ  وعَمِي

"النَّفسُ بالنفسِ"هذا الحَقُّ في الكُتُبِ
       "فـمـن تـصَـدَّقَ بـهْ"  أزكـى  لِـمُعتَصِمِ

إنَّ الظُّـروفَ ضُيـوفٌ يَرحلـونَ غَداً 
         إِكـرامُها  حَـقُّ  أَهـلِ  العِـزِّ  والكَـرَمِ

هذا منَ الإسلامِ  البعضُ من أُسُـسٍ
          فيما يخصُّ حَياةَ  المؤمنِ الـلَـهِـمِ

أَورَدْتُ منها الذي  عـايَنتُ  مَصدرَهُ
        حَسْبي من العَينِ بعضُ الماءِ لا تَلُمِ

فـقـاصُـدُ العَـيـنِ  رَيَّـانٌ   إذا   وَرَدَ
          وواردُ البَحرِ  مَهما عَبَّ ظَلَّ ظَمِي

وضاح سميا
٢٥/١١/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...