واللهِ ما كانَ الرحيلُ بخاطري
لكنَّني في بُعدهم معذورُ
اشتاقُ لقياهمْ وتهفو مُهجتي
لكنَّ أقدارَ الزمانِ تجورُ
فارقتهم والعينُ تذرفُ دَمعها
والقلبُ ذابَ وحظهُ موتورُ
من وقتِ ما غابوا وقلبي مُتعبٌ
ما زارَ قلبي بَهجةٌ وسُرورُ
اشكو الى جُدرانِ بيتي حالتي
يا حَسرةً هلْ للجدارِ شُعورُ
ناجيتهم والشوقُ يكوي أضلعي
ولِطَيفِهم عندَ المنامِ حُظورُ
ما بالُ قلبي كلَّما ناجيتهم
كلُّ المشاعرِ في الغرامِ تثورُ
أقضي الليالي في سُهاد مؤرقٍ
أرعى النَّجومَ وخاطري مَكسورُ
متمنياً للقائِنا لو ساعةً
أو أنَّ أيامَ الزمانِ تدورُ
أشكو لهم ألمَ الصبابةِ والهوى
والقلبُ من لوعاتهِ مَقهورُ
بل زادهُ ألمُ الفراق تَحسُّراً
ومضتْ على يومِ الرَّحيلِ شهورُ
فمضى يئن من الفراق تألماً
وكأنَّ ايامَ الفراقِ دُهورُ
يا ربِّ أكرِمنا بِجمعكَ شَملنا
فتَعودُ فينا فَرحةٌ وحُبورُ
شعر محمد السلطي
الشاعر محمد السلطي
ردحذف