الأربعاء، 18 مايو 2022

ريحُ الصَّبَا...قصيدة بقلم الشاعرة ـــــ حورية منصوري


لقد غَادرُوا والوجدُ من  بَعْدِهِمْ هَبَّا
فذُقْتُ مرارَ العيشِ ، والهمُّ قد شَبَّا

على إثْرِهم، مانالَ قلبيَ همْسةً
قدِ اقْترفُوا، بالنأيِ ذنبًا تلا ذَنْبا

وَرثتُ النَّوى دُونَ الوَدَاعِ أجُرُّهُ
بأثقالِه دون اصْطبارٍ  ، غدا نَدْبًا

فذي غصَّةُ الأيَّام حَاكتْ مواجِعي
وماعادَ في الأحلامِ  من يغزُلُ الحُبَّا

لقد قَفَرُوا، ماعادَ يحلُو لقاؤُهم
نسَوْا وطنَا، فيه الهوى قد غدا قُطْبا

فياويْحَهُم  ، كيفَ الحنَايا تأمُّهم
وأبكوا فؤادي  ، والأماكنَ والدَّربا

لقد أنْكَروا جلَّ الودادِ  ، ومُزنهِ
كأنَّ قراحَ الدَّهرِ كُبَّتْ بما صَبَّا 

أيا أيُّها الأمسُ.. الذي عُدْتَ  آملاً
لعلَّكَ تدري بي.. فإنَّ الصَّبا دبَّا

رِياحُ الصَّبا هبَّتْ  ، وسوفَ تَسُفُّني
وأنتم رُقُودٌ  ... ما نَبَشْتمْ لنا قَلْبَا

فنِسْيَانُكُمْ   .. سٍيَّانَ عندي بما لَوَى
لأنَّ  فؤادَ الحيِّ... لا يُشْعِلُ الحَرْبَا

ولايقتلُ الأحْلامَ  ، أويَقصمَ ظَهرَها
ولا يَزْرَعِ الإفلاسَ   مُقترفاً عيبًا

طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...