همسٌ تناهت إلى سَمعي عُذوبتُهُ
قد كانَ لَحنَاً شَجيَّاً كلُّهُ ألقُ
يَروي حِكاياتِ صَبٍّ عاشقٍ دَنِفٍ
يَشكو السُهادَ بِلَيلٍ طَبْعُهُ الأرَقُ
قد ذابَ عِشْقاً وأمسى عَيشُهُ سَقَماً
فكم تَراهُ بِنارِ الشَّوقِ يَحتَرِقُ
العشقُ داءٌ وكم أودى بِصاحبهِ
قد قالها من أُصِيبوا بهِ وقد صَدقوا
إنَّ الرسائلَ ما كانتْ لِتُسعِفَهُ
من حَرِّ أشواقهِ يَتمزَّقُ الوَرقُ
في بحرِ عَينيكِ قد طافتْ مراكبُهُ
ما راعَهُ الموجُ إن يَعلو أو الغَرقُ
إن كانَ قلبُكِ في الأعماقِ لؤلؤةً
فهوَ الذي نحوَ ذاكَ القلبِ يَنطَلِقُ
فالحُبُّ أنتِ و فيكِ العِشقُ والغَزَلُ
والزَّهرُ أنتِ وفيكِ العِطرُ والعَبَقُ
فيكِ المشاعرُ والإحساسُ مُكتملٌ
والحُسنُ فيكِ مع الأخلاقِ مُتَفِقُ
شعر محمد السلطي
ديوان هوى الوديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق