تغريبة حب
هل غرّكَ الشّــوقُ كي ترقى بتعذيبي
زِدْ بي جراحـًا عسى تحظى بتشذيبي
زِدْ بي لهيبـــًا فجمرُ الحبِّ في رئتي
إنْ كنتَ تهوى بنــارِ الشّـــوقِ تجريبي
أنا الذي شرّعَ الخفّــــاقَ من زمنٍ
لِمَنْ أعــادَ الهـــوى من بـــابِ ترتيبِ
صَوَبْ ريــــاحَكَ كي تجدي لواقحُها
مادامَ لي خــافقٌ بالحبِّ يجري بي
جَدَفْ بروحك إنْ سيّرتَهـــا فأنـــا
أطفو ببحرِ الهــوى من دونِ تصويبِ
كلُّ المراكبِ بالأشــــواقِ غـــارقةٌ
ما حــالُ قلبِكَ في نأيي وتغريبي؟
وانظرْ لشـــاطئِنـــا ، أمواجُهُ صَفَعَتْ
شمسَ الهيــــامِ وصاحَتْ أنْ بنا غيبي
جرحُ المســـــاءِ إذا ســـاءلتهُ نَزَفَتْ
دمــــــاؤه ألمــًا … ...يرنــو لِتقطيبِ
أبقيتَ طيفَكَ كالمحتـــالِ يكحلُني
فــي كفّهِ مرودٌ ؛ والسّهدُ تعذيبي
كفـــاكَ عزفــًا على أوتـــــارِ أوردتي
أمسيتُ لحنَ الجوى إن كنتَ تدري بي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق