*** هـي مِصْـــرُ...***
((بحر الكامل))
هي مِصْرُ...
في التاريخِ مِثل ضُحًى...
وَالفَجْرُ
مِنْ أضوائها نَبَعـا
هي مِصْرُ...
لولا بأسَهمْ كَسَرَتْ
كان الظلامُ لِضوءِكمْ
صَرَعا
يا مِصْرُ...
بَعد الدِّينِ أنتِ هُدًى...
للحُبِّ قِبلَةُ مَنْ
بِها وَلَعا
أنا فيكِ صَبٌّ
فاسكني وهني
إنْ تَسْكُنيني
الهونُ ما رَجَعا
لِي منكِ فَخرٌ
ذاعَ، قَدَّ دَمي
بالسِّحْرِ من نيلٍ
لنا صَنَعا
كم شَقَّ بُعدي عَنكِ
في كُرَبٍ
لكنَّ ذا شوقي
إليكِ دعا
أنا شاعرٌ
بالحُبِّ مُؤْتَمِرٌ
والشِّعْرُ في تَغريبتي
امْتَنَعا
مَهما نأيْتُ
الشَّوقُ مُلتَهِمٌ
طِفلٌ
إلى حُضْنِ الرُّبى نَزَعا
ضِلعٌ أنا
في جِسمِ فاتِنَتي
يا بؤس مَن عن جِسمهِ
انْقَطعـا
أتْعَبتِ فيكِ الشِّعرَ
فانْتَصِري
للشِّعْرِ
مِنْ فِيهِ الَّذي رَجَعـا
كُوني إليَّ الشِّعرَ
وَالشُّعَرا
كيلا يَكُونَ الشِّعرُ
مُصْطَنَعـا
أتْعَبْتُ ظَهْرَ البيدِ
مُرْتَجِيًا
بَيتًا لِمِصرٍ
في الهَوى جَمَعا
لِللَّحْنِ مِن أوتارهِ
اسْتَمِعي
ويحي إذا للسَّمْعِ
ما انْتَزَعا
أنا أنتِ مِصْرُ
وَلو نأى جَسَدي
في عُمْقِ وِجداني
اسْمُها انْزَرعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق