لا شيء إلا الحزن
صَمْتُ المساءِ ، وعَبْرَتي وتَلَوُّعي
وزحـــامُ آآهٍ فــي زَفيرِ الأضلعِ
ونَفيْـرُ وَجْدٍ يَسْتَبِدُّ بهــاجسي
لمّــا بَكَيْتُ ؛ لِحــالَتي أَنّوا مَعي
لا تَعجبوا فالشِّعرُ يبكي طــالما
سَكَبَ اليراعُ أنينَهُ من أدمعي
لا تَعجبوا إنْ فاضَ فوقَ دفاتري
كَمٌّ مـن الأنــّاتِ ؛ لستُ بِمُدَّعِ
قالوا اصطفاكَ الحزنُ ؛ قلتُ بِكَفِّهِ
ريحٌ من الأحبابِ تصفعُ مَضْجَعي
لا شيءَ إلا الحزن فوقَ وسائدي
يرتاحُ ما لَمْ في ضلوعي يهجعِ
ما زالَ يرمي في الضّعيفِ دِلاءَهُ
بالصّمتِ ينضحُ لوعَتي وتَوَجُّعي
مَنْ للضّعيفِ إذا هَوى فــي ليلةٍ
للعيدِ دَمْعٌ من مــآقي المولَعِ
ما ضاقَ صدري في غيابِ أحبّتي
إلّا وَوَسَّعَهُ الجَوى فــي مِبْضَعِ
أهلي هَنــاكَ ، وكلُّ عيدٍ قد بَكى
شَمســًا لهُ في قُربِهم لم تَسْطَعِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق