من وحيِ ما نعيشُ من أجواء ،ونحنُ نحتفلُ بما في شهرِ تمّوزَ من مآثرَ.
إن فلسطينََ هي كاليمن ِ وكالحجازِ، وهي مصرُ وكلُّ المغربِ العربيِّ، كما هي بغدادُ ودمشقُ وبيروتَ . وأنا وأنتم أينما كنتم تعيشون على أرض ٍ عربيَّةٍ فأنتم تعيشون في هذا الوطنِ الممتد ِّمن المحيط ِإلى الخليج ِ ، وإن اكتسبتمْ هويَّة اللبنانيِّ والمغربيِّ واليمنيِّ ، فأنا عربيٌّ أعيشُ على أرضٍ تُسمَّى لبنان َ، والآخرُ عربيٌّ يُعيشُ على أرض ٍتُسمَّى أرضَ مصرَ .. تلكَ هي حقائقُ آمنتْ بها ثورة ُ23 تمَّوزَ ، فكانَ الانتماءُ إلى العروبةِ انتماء ً إلى فلسطينَ السَّليبة ، فما بالُكم لو أضفْنا إلى هذا الواقع أنَّنا مؤمنون رساليّون ،مسلمين مسيحيين ، وأنَّ مقدَّساتِنا تُداسُ وتُهانُ ؟ أما من شيءٍ يثيرُحفيظتَنا ونحن نرى ما يجري في باحاتِ بيت ِ المقدس ِ ؟؟
أطفالُ غزّةَ قد ملّوا تخاذلَنا
ومن عرائنِهم من حالِنا سخِروا
نحن النّيامُ وفي أحشائِنا بطَرٌ
والساهرون همُ . قد ناموا لو قدِروا
أيدٍ تُقطَّع ! والأحشاءُ ناتئةٌ !
وفي الرؤوسِ حشايا الموتِ تنفجرُ
خافَ السّلاطينُ ، ها هانَت عزائمُهم
نامَ السّلاطينُ وفي أفراشِهم شخَروا
ما بالُ غزّتِنا تؤذي مضاجعَهم ؟
ما بالُ أطفالِها بالعُرب ما شعروا ؟
سلوا الفتاوى تغنّي غيرَ ناحيةٍ
باسمِ الجهادِ ، على أوطانِنا نفَروا
والقدسُ عاريةٌ ، في عُريها وجعٌ
لا درَّ درُّ الفتاوى كيفَ تُستطَرُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق