مجاراة لقصيدة الشاعر كريم العراقي "لا تشكُ للناس جُرحًا أنت صاحبُهُ"
لا الــسُّــؤلُ دَأبــي وَلا الأوجاعُ تَـغْـمُـرُنـي
صَـبـْـري وَطــيـدٌ.. بِـحَــرقِ النـَّـارِ لا يَـهِــنُ
أسدِلْ جُـفونَـكَ وارْقُــبْ صَبرَنــا مَثَــلًا
يَـغـزو الـشِـفاهَ رواءٌ وَهـيَ تُمْتَحَنُ
تَخـشـى ثُـبُــورَكَ.. تَـنـأى عَـن حِـمى وَجِلًا
لــمَّــا تَـبَـدَّى وَغَى الأنــذالِ يَـحـتَــقِنُ
عَــبــاءةُ الــعَــدلِ مُــذْ حِيـكَـتْ مُـرقَّعــة ٌ
و الــعَــدلُ في الــغَــربِ.. لا قَلبُ ولا أذُنُ
فـَـالــشـَّــرقُ طِـفــلٌ رَضــيــعٌ طَــيـِّـبٌ يَـثِـــقُ
و الــغَــربُ وَحــشٌ ذَمــيــمٌ غَــادِرٌ دَرِنُ
كُـلُّ الأسـافـيـن فـي أقصايَ راغِــبـة ٌ
تـُـطـَـمـئـنُ الغـَـربَ أنَّ الـقـُـدسَ تُمـتَهَـنُ
مَـنْ ذو إبـاءٍ و ذو عَــزمٍ بِغَـير دَدٍ
يَــرَ الــبَـلِيَّــات مِـلءُ الأرضِ تُـخـتَــزَنُ
والأبْرِياءُ أفــاعــيـلٌ مُــجَـنـدِلَـة ٌ
وأجْــرأُ الجُّــنـدِ صَوب البُـسْـلِ قَـدْ وَهَنوا
بَــلــواكَ بَــلــوايَ يــا مَــنْ تَـصـطَـلي كَـمَدًا
مــا سـَـارَ جُـنـدٌ إلــى أقصايَ أو هُجُـــنُ
مَــنْ غير قـُــدسِي نُـقاســي طـُــولَ عَــثـْــرَتــِـهِ
ونَـسـتَـقــيــمُ لـهُ نـَــفْــســـاً ونـَـحــتَـــقِـــنُ
ليتَ العُيون تَــرى أنَّ الجميعَ هُـنــا
قَـدْ يُـوفِضُـونَ إلى مَــوتٍ ومــا جَــبُـنــوا
هَدَنوا: جَبُنوا رواءٌ: حُسن وَبهاء
دَرِنُ: قذر دَدٍ: لَعِب أو لهو
هُجُنُ: جمع هَجَّانُ وهو راكب الهَجين وهو نوعٌ من النّوق خفيف الجسم سريع السير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق