حسبي الهوى مجلسا والخلّ بالهرم
إذا رسمتُ شفاه الحبِّ في القممِ
وقلبيَ المتصابي في سريرته
تفيض كأسي بما فيها من الحممِ
تروي الفؤاد وترميني لمعتقلٍ
من رحلة النظم كم أجني من الهمم
أستودع الله قلبا قد يرافقني
ان القصيدة مرساةٌ بذي القلم
أكاد أفقه لحن الشعر في شغف
لولايَ ما عزفتْ اوتاره نغمي
قد اعتلى شعراء الهجو قافلتي
ما مرّ يومٌ هنا إلا نزفتُ دمي
و زعزت جانبيَّ الرّيح في ولهٍ
قالوا القصيد مثيرٌ قلت: بالزخم
أين الذين أجازوا الشعر وارتجلوا
وكيف نكنز لحن النظم بالشّيم؟
وكم تعفّرت الخنساء في نصبٍ
حتّى إذا التحق الإلهام بالخيم
فقلت ما زالت الأحزان تجرحني
تدافع الشوق في روحي من الرمم
لله درّكِ من شعرٍ أنمّقه
لستُ الحنين الذي يشتاق للسقم
يا رحلة في رحيلٍ كنت اكظمها
كيدا تمتّع قلبي ..كيف تنتقمي؟
أتى الهوى في صفوف الشعر منتصرا
وسيفه الغادر البتّار كالوشم
تسير بي وفي الاوقات باخرتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق