على الدّرب ركبي منهكٌ وغريبُ
ووجه زماني قد علاه قطوبُ
وكم أشتكي همّا بقلبي محلّهُ
وسحبٌ بأفقي والنّجوم تغيبُ
ولي بصحاري العمر رحلة خيبة
على الشّوك أمشي والوحوش سُروبُ
ابيت معنُى من فراق ولوعةٍ
يخيّبُ آمالي الهوى ونصيبُ
أحنّ إليه والفراق يروعني
وللقلب ما بين الضّلوع وجيبُ
أساءت إلى قلبي وعودٌ كواذبُ
ودهري رماني والسّهام تصيبُ
على الدّرب أمشي والقيود تعوقني
وقلبي عنيدٌ لا أراه يتوبُ
وأذريتُ لمّا خانني الصّبر أدمعا
سهادٌ براني والجفونُ تذوبُ
وإن حالت الأقدار والدّهر بيننا
فإنّ خيالا منك ليس يغيبُ
لأنت حديث النّفس في كلّ لحظةٍ
وكم تعتريني زفرة ونحيب
عتادي لرفع الغمّ حرفٌ أصوغه
وأقضي اللّيالي للخيال أجوبُ
وفي هذه الدّنيا أمرُّ كعابرٍ
دروبَ الدّياجي .. للضّياء يؤوبُ
ولن ييأس القَلبُ العنيدُ فإنّهُ
لهُ أمل في الله ليس يخيبُ
أمَا يا زمان من لقاء مقدّرٍ
فأنسى همومي والحياةُ تطيبُ
بقلمي / رفا الأشعل
على الطّويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق