(( بحر البسيط))
لي مِن دهاءِ العِدا ما قَضَّ أشرِعَتي
عشرون ألفًا لذاكَ القلبِ قد وَفدوا
لي في المآسي دَواوينٌ بِهم نَضَحَتْ
أوراقُها حين شَقُّوا القلبَ وَابْتَعدوا
والعينُ تَمقُتهم طيفًا وَأخيلة ً
وفي الخيالات أطيافٌ لهُم تَفِدُ
أُسائِلُ الرُّوحَ: أين الهمُّ يأخُذني؟!
إلى الجنون أمِ السَّلوى إنِ ابْتعدوا
وَعِشقُ قافيةٍ للآهِ يأخُذُني
في الآهِ أوردتي تُربي لِمن وَردوا
مِن ثغر محبرةٍ ما مسَّها أحدٌ
يَجري دِماءً قصيدٌ كُلُّهُ شِدَدُ
كُلِّي شجونٌ بها أحيا بلا أملٍ
الناسُ قاطبة ٌ من وصفِها ارْتَعَدوا
قلبي به وَجَعٌ لا ينتهي أبدًا
في كلِّ رُكنٍ به جُرحٌ وَمُفتَقَدُ
أُسائِلُ الله: كيف الهمَّ أُبْعِدُهُ؟
كيف الهوى قد جفاهُم والقِلى أجِدُ؟
فاصْدَعْ وَرَتِّلْ بِحرفِ الآهِ يا قَلَمي
فما عَهدتكَ للأوجاعِ تُفتَقَدُ
بالشِّعرِ تحيا وَتُحْيي فيَّ مِن عَدَمٍ
لا يُذهِبُ الموتَ إلا نَبضُكَ المَدَدُ
محمد إبراهيم الفلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق