إلهة الشّعر والأحلام غنَينا
فالحرف يقنعنا والحلم يكفينا
بالحرف نرقى وكم تسمو بِنَا قممٌ
نظم القوافي كإلهامٍ يؤاتينا
يا كوكبا في مداراتي وفي أفقي
يا من زرعتَ ربا قلبي رياحينا
يا من هواه جلا ليلا من العدم
بدا كلمعِ سرابٍ بات يغرينا
على عباب الهوى تاهت مراكبنا
والموج عالٍ كطودٍ سوف يطوينا
كم يعتريني خيال منك يأسرني
يسهّد العين يخلو من أمانينا
أفنيتُ صبري وكم في البعد من وجعٍ
نغالب اليأس نار الوجد تكوينا
ويح المحبّين نار الشّوق تلهبهم
إن كان مثل الّذي بي بالمحبّينا
سلّ الزّمان علينا سيف منتقمٍ
تهمي الجفون وكم طالت ليالينا
يقسو زماني وكم في الحبّ يظلمني
لم يجعل الله لي في قلبه لينا
ناحت بنفسي مآسيها وغربتها
والشّوق يطغى كؤوس المرّ يسقينا
ما بين جنبيّ قلبٌ لا يتعتعه
رميُ السّهام وإنْ أزْرَتّ بما فينا
رفا الأشعل
على البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق