وَجْهٌ بَدَا قُلْتُ آهٍ منهُ يا لَهَفي
منْ ألبسَ البدرَ ظِلَّ النخلِ وَالسَعَفِ
قَدْ ألهبَ النِيرانَ في صَدْرِي وأشْعلَها
ناديتُ يا عينُ غُضِي الطرفَ وانصَرِفي
تَجاوزَ القلبُ نُصحي ثمّ قالَ لَها
يا عينُ مُرّي على الوَجناتِ واغترِفي
دارَ الصراعُ وكانَ الوجهُ مُوقدهُ
وَقُلْتُ يا ليتَ ذاكَ الوجهُ عَنكَ خَفِي
لَمّا تَخَفّى وكانتْ تلكَ أُمْنِيَتي
لا يَسْكنُ الدرُ إلا داخلَ الصَدَفِ
رأيتُ شوقي إلى ذاكَ البدرِ يَحْملُِني
ما أصعبَ العيشَ دونَ القصدِ والهدَفِ
أنختُ راحلتي حتى أُحدِثهُ
وكنتُ في العشقِ غراً غير مُحترفِ
صحوتُ منْ غفوتي والصوتُ أيقظني
وكنتُ أصرخُ آهٍ منهُ يا لَهَفِي
عبدالناصر محمدعلي خطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق