الخميس، 27 أكتوبر 2022

مسلولةُ الدّرب //شعر جهاد بدران،،،، ام صهيب

كم كنتُ للهمّ كأس الخمر أعصرني
فيْضاً، فلا ينطوي نزفي ولا حزَني

خلف السّديم خطًى مثقوبةٌ بدمي
لمّا تلاقت عيون الّليل في كفني

ما عدت أهزوجةً يلهو بها وترٌ
أو نايَ مغتربٍ في موكبِ الشّجنِ

مسلوبةُ الأرضِ، والآمال في وطني
أضغاثُ حلمٍ بتأويلٍ من الكهَنِ

خلفي فتاتٌ من الأحلام تتبعني
تسفي بها الرّيحُ والإعصار من زمنِ

تهتزّ فيها الأماني فوق أرصفةٍ
لا تمتطي غير أطرافٍ من الدَّخَنٍ

نصفي عقيمٌ بكفّ الأرض غفوتهُ
مطعونةُ الظّهر في منفى بلا وطنِ

في الرّوح ألفٌ من الطّعنات توجعني
فوق الثّرى ملحها يَكوي بلا وهَنِ

مصلوبةٌ في زمانٍ نسلُهُ فتنٌ
قد أيقظَ الشّرق ناراً جدّ مُفتَتَنِ

يا ليلُ هل جوفكَ الأسرار مبهمةٌ
عرجاء أم جُبُّها يخلو من الفتنِ

أم أنّ قاموسك الماضي بلا أثَرٍ
كحّلتَهُ راغماً من شدّةِ الغبَنِ

لا شيء فينا من التّاريخ يحفظه
يغفو صداه لظًى، من وقدةِ المحَنِ

ماذا إذا حطّموا الأصنامَ من عربٍ
من خيبةٍ وشْمها من طعنةِ الضغَنِ

أو كبّلوا كلّ زندٍ من جهالتهم
في الرّافدين الوغى مثقوبةُ الزّمنِ 

لا تحسبنّ الورى في صمتهم طرباً
فالطٌيرُ أوجاعهُ رقصٌ على الفنَنِ

أو تحسبنّ النّدى للورد مسكنهُ
فالشّوكُ وخزاتهُ للطلّ بالمِنَنِ

ما انفكّت الأرضُ عن صرخاتها وجعاً
يدعو صداها صلاح الدّين في اليمنِ

في الشّام في القدس في أرض العراق لظًى
مسلوبة الحقّ والحكّام كالوثنِ

أين الذي ينفض النّيران عن وطنٍ
قد أسقط السّيفَ في ذُلٍّ وفي وسَنِ ؟!!

مكسوفةٌ شمسُهُ في ظلِّ مطرقةٍ
ضاقت مزاميرهُ صوتاً بلا شجَنِ
.
.
.
.
جهاد بدران /أم صهيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...