مَا عَادتْ الدُّنْيَا تُداعِبُ أَشْغُفِي
مَا عَادَ يَجذبُنِي الْهَوَا وَنَسيمُهُ
مَا عَادَ يَدفعُنِي ضَجِيجُ تَلَهُّفِي
مَا عَادَ يَطربُنِي الْخَيَالُ بِعزفِهِ
مَا عَادَ يَنْفَعُنِي زَفِيرُ الْأَحْرُفِ
مَا عَادَ لِي بَيْن الفِراحِ تَنزُّهًا
وَالْحُزْنُ يَا وَيْلَاه بَاتَ تَكَهُّفِي
قَدْ أُطْفِئَتْ شَمَعات قَلْبِي وَاخْتَفَى
مَا كنتُ أَحْلِفُ أَنَّهُ لَنْ يَخْتَفِي
مَا عَادَ فِي قَلْبِي سِوَى عَثَرَاتِه
أطْلالُ أَحْلَامٍ وَجُرْحٌ مَا شُفِيَ
فِي مَوْكِبِ الأَحْزَانِ وَدعَتُ الْمُنَى
وَوأدتُ آمَالِي وَمَاتَ تَأسُّفِي
مِن عَلْقَمِ الآهَاتِ أرْتَشَفُ الْأَسَى
وَأَصُومُ عَنْ عَذْبِ الْخَيَالِ المُتّرَفِ
عَلّي بِصومِي قَدْ أَلُوذُ بِرَاحَةٍ
وَيَنَامُ حُزْنِيَّ وَالنوَائبُ تَكْتَفِي
يَا نَائبَاتي قَدْ أَتَيْتُكِ بَاكيًا
أَشْكُو مَرَارَةَ مَا بِجوفيَّ قَدْ خُفِي
فَترفَّقِي بِاللهِ باللهِ اِعْطفِي
مَا عَادت الدُّنْيَا تُدَاعِبُ أَشْغُفِي
#زينب_يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق