عـزفَ الهـوى لحنًا وقد أغوى بهِ
متـــأبِّطًا بالنُّـــــورِ ذاتَ مســـــاءِ
متــرنِّمُ الآفـــاقِ يسـتتـرُ اللــظى
أمـــــلٌ تعثَّــرَ بعـــدَ طـــولِ عناءِ
استـــدرجَ القلبَ الشَّغوفَ لملتقى
والنَّبــضُ قـــد أصـغى بكــلِّ ولاءِ
هجرَ الضُّلوعَ وملءُ خفقهِ مطلبٌ
ذاكَ الشُّعــاعُ ومــن دجى الظَّـلماءِ
شَــــركٌ تســــلَّلَ للهنـــاءِ بخلـــوةٍ
لبـــسَ الخـــداعَ ببهـــرحٍ وطــلاءِ
نثـــرَ الغــــرامَ يريـدُ خيـــرَ منــالهِ
ظمـــأَ الأنيـــنُ بمـوسمِ الأصــــداءِ
فتسـوَّلَ الحـــبَّ الخجـولَ بنبضــهِ
رَكَـــنَ الفتـــونُ بغبــــطةٍ وحيــــاءِ
وجــرى الــدَّمُ الأزليُّ يرفـده المدى
نـــــورًا يلـــوحُ بعهــــدةِ الجَّـــوزاءِ
ودعـا لحــبٍّ ينتـــقي أصـلَ الــوفا
شـمسًا تُبـــــاركُ بالـضِّيـــا ودعــــاءِ
يبكي الشُّجـونَ بكــلِّ عشــقٍ عـابرٍ
ضــــاعَ الـيقيــنُ بعتمـــةِ الأرجـــاءِ
فسَــما نحيبُ الليلِ يلتــمسُ الغـدا
يــرمي الهمـــومَ بفســـحةٍ وضيــاءِ
وسـعى لــذاكَ الليــلِ نجـــمٌ شــاردٌ
ضــاعَ الــرَّجا من قبضــةِ السُّعــداءِ
رســـمَ النَّـــسيمُ على جبينهِ عبــرةً
يـــــلقي بقصَّتــها بمـــحضِ شقـــاءِ
قـــولٌ ســــديمٌ والــــرِّياحُ تذيعـــهُ
تنـــأى الحــــروفُ بعـــــزَّةٍ وإبـــــاءِ
مـن ذا ينـادي الـوزرَ ألطـافَ الهـوى
عبــثَ الهطــــولِ بغيــــمةٍ صــــمَّاءِ
خيرات حمزة إبراهيم
٢١ / ١١ / ٢٠٢٢
ســـوريـــــــــــــــــــــة
( البحــــــر الكامــــــــل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق