،،،،،،،،، خَـلِيْلُ الــــــرُّوْحِ ،،،،،،،،،
بضوعِ الفـجرِ عصــفورٌ أتـاني
خليلُ الـرُّوحِ بالبشرى طواني
رفيقُ السِّـحرِ يستقصي هواهُ
بـهِ يشـدوْ بســجعٍ مــن بيـانِ
شفيفُ الرِّيشِ مغموسٌ بقدسٍ
وقد أهــدى الجمالَ لكـلِّ داني
بمملكـتي بهـيُّ الحـسنِ يمضي
بعطـــرٍ مســدلٍ يبغى حنــاني
مُضــاءُ الـــوجدِ تسبقهُ النَّـوايا
ونــورُ الشَّـمسِ ترسمهُ الأماني
يزورُ القــلبَ والأشــواقُ تغـري
بنفـــحٍ بـاركَ القــــلبُ التَّهــاني
وتـلكَ الــرُّوحُ يحمـلها فَــرَاشٌ
جـريءُ اللـونِ يدنـو مـن جنانِ
فـــأيُّ مفــاتنٍ تزهـــو بعمــــري
وأيُّ عظـيمِ ضيــفٍ في ائتمانِ
أميــرٌ قـد لبسـتُ التــاجَ فخـرًا
وفــكرٌ صـــاغَ للأنـقى معــاني
مشيتُ الـدَّربَ أشـواقي دليلي
وقلـــبٌ مستـــهامٌ ذو امــتنانِ
بحـــلمٍ ينتـقي للــــحبِّ شمسًا
بــلا وهــمٍ تسـلَّلَ مــن هـــوانِ
ونبــضٌ ســـابحٌ يشــتاقُ ظــلًّا
كـريمُ المبتغى عــن كــلِّ جاني
يصيــغُ الفــجرَ أحـــلامًا تـغنِّي
بعـذبِ اللـحنِ يرقى بالأغــاني
وتــوقُ الــزَّهرِ قـد نادى شـذاهُ
يفـوحُ العـطرُ من عمـقِ الزَّمانِ
فأحـصي الطِّــيرَ أسـرابًا تبــوءُ
لــذاكَ الغــصنِ في عــزٍّ وشـانِ
وأدعـــو الـــكلَّ للحـلمِ البــريءِ
بلــحنٍ ينتــقي عــذْبَ المـكانِ
خيرات حمزة إبراهيم
٥ / ١٢ / ٢٠٢٢
( البحـــر الوافـــــــــر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق