جنينُ يا وجعُ القلوبْ
جنينُ أوجَعَني المُصابُ
حلمٌ كأني جاثمهْ
وقبورُ ينهشُها العذابْ
ونفيرُ يعبثُ بالأُلىْ
ومساكنٌ صارتْ تُرابْ
جميعنا بلا هدى
إلى المدافنِ والخرابْ
ونجومُ تُحْرقُ في الهوا
تخرُّ في أرضٍ يباب
وعلا على أرضِ الخوى
شهبٌ لها ذيلٌ وناب
ومصائبٌ في أرضِنا
وعصائبٌ مثلُ الذباب
هجموا على أسُدِ الحمى
تناجشوا زمن الغياب
قتلوا السرور ودمروا
عطفاً لتاريخٍ وبابْ
وسربلوها بالدما
مطراً بأعناقِ السحاب
تمترسوا في ذاتنا
قتلوا الأحبة والشباب
قتلوا الأسودَ الساهرين
ولربهم كان الإياب
إلى الحبيب مآلُهم
كُشفتْ لهم سبلَ الحجاب
وبيوتُنا منْ بعدهم
توشْحَتْ نارَ الغيابْ
طفلٌ تحسسَ يتمَهُ
وكذا الثكالى في رهابْ
وجنين تقسم غاضبه
أنا من رُزئتُ ..ليَّ الخِطاب
غداً سأصلي الغاشمين
ويكون من جُندي العقابْ
ويردُ خيّريْ ثائراً
أنا علقمٌ أبْغِي الرِّضاب
جناتُ تدعوا السَّائرينْ
لِمنْ جفا دنيا السّرابْ
نَزيلُ روضَ الطامِحينْ
أرُدُّ عن أهلي العذابْ
ففي الشَّهادةِ مبتغى
وليْ بها نعمُ الإيابْ
كلمات /أ, هدى مصلح النواجحة
أم فضل
29 /1/ 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق