فَـأَحـبـابٌ لَـنـا بَـيـنَ الـدَّمـارِ
أتى الزِّلزالُ في زَمَـنٍ غَـرِيـبٍ
كَـأنَّ قُـلُـوبَـنا مَلـقـى الـجِـمـارِ
أَتـانـا بـعـدَ عَـقـدٍ فـاضَ حُـزناً
أَحـالَ الصَّبرَ بَعضَ الاِصـطِـبـارِ
وَزادَ مَـرارَةً كُـلَّ الـمـآسِـي
وَكُـلُّ العَـيـشِ مُـرٌّ بِـالـحِـصـارِ
حَـضـارَةُ جُـلِّ عـالَِـمِـنـا هُـراءٌ
أمَـنـكُـوبٌ يُحاصِرُهُ حَـضـارِي؟!
ًأَيُمـنَـعُ غَـوثُ قَـومٍ دُونَ قََـومٍ
بِـأَعـرافِ الأُخُـوَّةِ وَالـجِـوارِ؟!
مَـجـالِـسُ حُـكمِ أَمـرِيـكـا أَقَرَّت
حِصارَ الشَّـامِ طَمـساً لِـلـمَـنـارِ
وَإرهـابـاً لِأَهـلِـيـها جَـمِـيـعـاً
وَهُـم دِرعُ الـكَـرامَـةِ وَالـذِّمـارِ
وَنَـهـبـاً لِلـمَـوارِدِ وَالـمَـجَـانِـي
يُـخَـبِّـئُ آخَـراً خَـلـفَ الـسِّـتـارِ
أَلا تَـبَّـاً لِـنَـخَّـاسٍ يُـقـاضِـي
وَيَحكُـمُ بِـاسـمِ أَصحـابِ القَرارِ
وَتَـتـبَـعُـهُ المُـلُـوكُ وَمَـن تَعَـرَّى
كَـأنَّـهُـمُ الـعَبِـيـدُ أَوِ الـجََـوارِِي
فَـمِـنـهُـم يَـعـرُبِـيٌّ صـارَ عِـلجاً
وَمِـنـهُـم مُـؤمِـنٌ لٰٰـكِـن نَـهـارِي
وَشـاءَ الـلٰـهُ ما شـاؤُوا هَـبـاءً
وَعارَ حِصارِهِم في الكَـونِ عارِي
وَجـاءَ الغَـوثُ مِن أَهلِ المَـعـالِـي
وَ أَبـنـاءِ الـمَـكـارمِ وَالـطَّـهـارِ
وَ أَحـرارٍ ذَوِي عِـلـمٍ أُبَـاةٍ
أَتَـمُّـوا الفَرضَ في زَمَـنِ الـعُـوارِ
فَبـارِِكـهُم إلٰـهِـي وَارضَ عَـنـهُـم
وَبـوِّئـهُـم عُـيُـونَ الاقـتِـدارِ
وَآسِـي كُـلَّ قََلـبٍ في بِـلادي
وَحَـاسِـب راحِـلِـيـنـا بِـالـيَـسـارِ
وَوَفِّـقـنـا وَأَهـلِـيـنـا جَـمِـيـعاً
لِـمـا تَـرضـى لِـنَـبـدأَ بِـالـعَـمـارِ
إذا النَـكَـبـاتُ في أَرضٍ تَـتـالَـت
تَـصَـفَّـى أَهـلُـهـا بِـالاِخـتِـبـارِ
وَأزهَرَ بَـردُها الـقـاسِـي رَبِـيـعاً
وَداوَى الجَـرحَ رَايُ الاِنـتِـصـارِ
فَصَبراً إخوَتِي في الكَـربِ صَبراً
جَـمِـيلُ الصَّـبـرِ عُـلـوِيُّ الثِّـمـارِ
وضاح سميا
١٦/٢/٢٠٢٣
التالي شرحٌ لبعض الكلمات:
الجِمار: جمع جمرة وهي قطعة الحطب الملتهبة بعد اشتعالها وتحولها للون الأحمر
اصطبار: الصبر باجتهاد ومشقة
منار: موضع النور، علامة واضحة تُوضَع لتدلّ على الطريق
ذمار: كل ما يُدافع عنه كالعرض، شرف، أهل....
نخّاس: تاجر العبيد في عصور الرِّق والعبودية
عِلج: تسمية تُطلق على الأعجمي الكافر ضخم الجثة من جيش الأعداء
عُوار: عيب
بوّأه: هيّأ لهُ، رفعه منزلةً
آسى: واسى، عزّى، صبّر
اليسار: السهولة واليُسر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق