رحلت وليس لي قوت أكلت
فنلت بأن في الدنيا بلاءً
أرى نفسي بكثر الجوع تبكي
وأين الفضل دون الجوع هاءً
ألا إن الغنى في الصبر تمَّا
وصبر المرء يُصبحه اغتناءً
بكثر الجد تدرك كل مجدٍ
فكن ذا الجهد تدركْ اِبتغاءً
طلبت علا وأنت تنام ليلا
ودع نوما فخذ ليلا شفاءً
طلبت غنى وتلعب بالنساء
ذر النسوان وادركْ اِختفاءً
أراك تحب كل المجدِ سهلا
ولم تجهدْ وكيف ترى بقاءً
قصدْت العز تارك دعو ربي
دعاء المرء كان له اكتفاءً
تسافر كل يوم غير قصدٍ
فكيف تنال ما في الرحل فاءً
فدرب الفضل فيه جميع ذلٍّ
ولا تك غاضبا به اِبتداءً
ولا تضحكْ ولا تفرحْ كثيرا
ولا تلعبْ إذا تحيى رجاءً
واِبك فإن فيه جزاء فضلٍ
وكم في الدار من فاز بكاءً
بلا لهوٍ لقد نلت العلوم
رماني الناس باللوم جِنَاءً
وما زلتُ طلبتُ المجد لوما
ولا أنسى بلومتهم علاءً
وفي اليوم أكون حميد ربي
فكل الحمد لله ذكاءً
الولد سر أبيه
مؤلف الكتابين بالشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق