إلى الله ندعوا بكلّ الرجاء - أغثنا فقد جارَ عهدُ البلاء
فنبعُ المآسي أبى أنْ يجف - وزرعُ ابتهاجٍ يودُ ارتواء
وديجورِ ذي النونِ لا ينجلي - وفي عتمةِ الجُبِّ طالَ البقاء
ومنشارُ قهرٍ على جذعنا - ونمرودُ بطشٍ بنارِ الفناء
وهارونُ قومي بنا حائرٌ - وموسى يناجي الهَ الضّياء
وفرعونُ يَجْتَثّ عرقَ النفوس - غرِقنا وما انشقّ بحرُ النّجاء
ومِنْ رَحْمِ قُربى غدا سامريّ - فتَنّا بعجلِ الهوى والدهاء
وطوفانُ نوحٍ علا أرضنا - وما منْ سفينٍ بها احتماء
ننادي فجالوتُ عاتٍ مَرير - فما طاعَ داودُ نَوْحَ النداء
وكمْ أعوَرٌ يستَبيحُ الدّجَل - فما هَلَّ عيسى علينا وجاء
وأتباعُ أحمدَ في رِدةٍ - تهاوت سيوفُ الحِمى والولاء
ألا نملةٌ في دياري تَعي - لتهدي عقولاً سبيلَ الوفاء
فلنْ تخرجَ النوقُ منْ صخرةٍ - ولن ينزلَ الزادُ غَيْثَ السماء
بَرِحْنا جنانً بخيراتِها - لِنَجني سراباً بأرضِ العَراء
فَفِرّوا إلى الله في سعيِكم - بصدقِ اكْتِداحٍ يُباري الدعاء
رائعة والله
ردحذفابداع مع مرتبة الشرف
ردحذف