...... حُب في وقت الطوفان .... .
وأنا سألتُ عليكِ إذْ لَم تَسألي
وبدوتُ كالصخرِ المُدحرَجِ من عَلي
عَطِشٌ وساعات اللقاء رجوتها
في القَيضِ مثل غمامةٍ لم تَهطُلِ
طوفانُ حبُّكِ والسفينةُ أقلعتْ
واحترتُ في أي الجبالِ سأعْتَلي
حتى جِمال الفُلكِ عنك سألتها
وَشعلتُ شمعاً في الغياهب ليسَ لي
نوحٌ مَضى والكائنات جميعها
وأنا قبيلَ الموتِ وَصلكِ أَأمَلِ
جَرَّبتُ طعنات الرموشِ ولم أَمُتْ
وَخَلا رموشَك إن فيها مَقتلي
نَقْصٌ بيومي لا أراك بجانبي
وإذا رأيتك إن يومي يكمَلِ
إن الخطوبَ إذا تصاعب وقعها
وتعاظمت فَمَع الحبيب سَتَسْهلِ
وأنا كَعُشبِ الأرضِ فيك نظارتي
فبأي عَدلٍ أن تكونَي مِنجَلي
أدري بانكِ حلوةٌ مزيونةٌ
وَتَشعُّ عَينكِ من خلال المخملِ
وطراوة القدّ العليل عشقتها
وعشقت فيكِ تمَايلاً كالسُّنبلِ
كلّ الرموشِ جميلةٌ وَحَبيبةٌ
لكن رمشكِ يا غزالة أَجملِ
هذا ابتلائي فيكِ يا ذاتَ الُّلمى
واحترت في أي الشمائل أبتلي
أهلي وأسراب الفراشِ جَلبتهم
كي يَخطبونكِ يا حبيبة هَللّي
الشاعر نادر العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق