دَعْني على خَدِّ الشّطـورِ أُسَطّرُ
بعضَ النّصــائحِ لِلورى وأُحذّرُ
إنَّ النّصيحةَ من حقولِ تجاربي
ما زلتُ من أعطــارِهـا أَتَعَطّرُ
لا تمشِ مع ممّن تَطـــاولَ ظِلُّهُ
بغرورهِ بيـنَ الورى يتبخترُ
إنَّ الغُرورَ لَبـاسُ مَنْ في قلبهِ
كِبْرٌ وليسَ بثوبِ كِبْرٍ يَكْبُرُ
يبقى الصغيرَ كما الخيال إذا أتى
ليلٌ يَجُرُّ بذيلهِ يتعثّرُ
إنَّ التّواضعَ كالغصــونِ مليئةٌ
بالزّهرِ حينــًا ثمَّ حينــًا تُثْمِرُ
تحنو على متنِ الثّرى بتواضعٍ
والخيرُ منها للورى يَتَحَدّرُ
كم من غصونٍ قد علَتْ برؤوسها
لكنْ بصفعـــاتِ المدى تتكسّرُ
طرّزْ ثيابَكَ من خيوطِ تواضُعٍ
وَدَعِ الغرورَ فعينُهُ لا تُبصِرُ
تبقى الكبيرَ ولو تَغَيَّبَ ظلُّهُ
دومـًا على ذكْرِ الكرامِ ستُذْكَرُ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق