أعُود شوقًا وقدْ عزّتْ بِيَ الدّارُ
عُذْرًا، فهلْ بعدكمْ تحنُو لمنْ زارُوا؟!
لا دار بعدَ التي كنَّا نُسَاوِِرُهَا
قد باعدتْنَا دروبٌ ثمّ أسفَارُ
ياتاركيهَا وكنتُمْ خيْر منْ سكَنُوا
بالدار، رفقًا فللجُدْرَانِ أسْرَارُ
أزورُها الدّار أدْري ما بهَا أحَدٌ
فليْسَ للدَّارِ جيرانٌ وسمَّارُ
طرقًا على البابِ ما كلَّتْ يدِي أبَدًا
لولا بدتْ خلْفََ بابِ الدَّارِِ أسوَارُ
أسْررْتُ ما بالحَشَا أشتاقهُمْ تِرْبِي
وقَيَّضَتْ بيْنَنَا بالغَيْبِ أقْدَارُ
يُذيب قلبي حنينٌ قَضَّ مضْجَعَهُ
بالصّدر شوقٌ ودونَ الدّار زُوَارُ
سأكْتفي دونَ طرْقِ البابِ، يا دارُ
عذرًا، فما عادَ بلأوْكٌارِ أطيَارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق