( دَمعَةٌ ثَمينة )
ما كُلُّ دَمعٍ يُبرِدُ الأكبادَا
بَعضُ المَآقِى تُصهِرُ الأوتادَا
ومَسيلُ دَمعى فيهِ قُوتٌ للضَّنَى
فإذا بَكَيتُ أُذَوِّبُ الأصفادا
شُهُبٌ مُسَعَّرَةٌ إذا أطلَقتُها
تُزكِى صَهيداً للعَذابِ مِدادا
لَن يُطفِئَ البَحرُ الخِضَمُّ مَشاعِرِى
بَل تَلتَهِمهُ ولَن تَكونَ رمادا
يا رُوحُ مَن وَدَّعتُهُ هى زَفرَةٌ
أُولَى لوَيلٍ رَدَّدَ الأورادَ
كَفِّى تَلَقَّفَها وراحَتُهُ احتَوَت
فَرَأيتُ مِن طُولِ السُّهادِ سَوادا
العَينُ تُضرِمُ ما تُصَوَّبُ نَحوَهُ
وحَنينُ قلبى بالنَّحيبِ ازدادا
بَعثِى وإحيائى نَماءُ مواجِعى
حَتَّى أُهَوِّنَ بالحِدادِ حِدادا
★ ★ ★ ★
#حسن فرحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق