خاتمة المراثي
حزمت حقائب الوجع المقفى
معي الذكرى. وفي عينيَ منفى
وقلبي غـَـزَّةٌ والشعرُ أعمى
وكم قاسى من الأعداءِ قصفا
أحـِبـَّتـُنا الذين رأوا عيوني
جريحاتٍ فزادوا العين نزفا
معي شوقي حنيني واحتراقي
حملت من الهموم الغرِّ ألفا
إليك قصائدي نزف المآقي
وطفل في ضفاف الدمع غفَّا
حنينٌ ينتشي قيظَ الحنايا
بصدرٍ منهكٍ يرجوك عطفًا
متى يا قلب تسعفني الأماني؟
متى ياعمرُ من جرحي سأشفى
بنات الدهر قد سكنت جفوني
تُظلِّلُ غابة الأحداق سعفا
هدوئي قد ترنح في ارتيابٍ
يبابي يصطلي جمرًا وعصفا
تقرّحت المرايا. أين أيني؟
وأين الصبح عن وجهي تَخفَّى
شجون في حنايا القلب يسري
وروحي لاحتضان القلب لهفى
فهذا القهر قد فاق احتمالي
فهب لي من مرايا الغيب وصفا
فإنِّي الياسمين إليك نبضي
لتهدر ما تشا. فالحرف وفَّى
أقلب في المواسم. أيُّ فصلٍ؟!
سيأذن للسعادة أن ترفّا
سأنهل من ضياعك درس عمري
ولن أُذكي على منآكَ طرفا
فإني ما نقضت إليك عهدي
حروفي من عيون الماء أصفى
سأكتب فيك خاتمة المراثي
وأدخل دولة الاشعار زحفا
فهذا الحزن أوغل في يقيني
أنا نصفٌ وكان الدمع نصفا
ياسمين العابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق