الأحد، 18 فبراير 2024

انا والبحر/قصيدة للشاعر /حسن فرحان/🇪🇬

(أنا والبحر)

أعدو إلى البحر المديد فيغضَبُ
فسكونُهُ مِن بَعد بَثِّي يَذهَبُ

ما جِئتُ أُفجِرُ بالمَشاعر ثورةً
فالقلب يخفي عنك ما هو أصعبُ

أفَعَلتُ جُرماً إذ أردتُ تَخَفُّفاً
مِن حَملِ أثقالٍ وكَربٍ يَصحَبُ

أنتَ الكتوم إذا عَتَت أسرارنا
وتعاظَمَت كحقيقةٍ لا تُحجَبُ

ما لي حُقوقٌ كي أثورَ مُطالباً
والخَلق تُجرِعُني الملام وتعتبُ

لمَّا عشقتُ مضيتُ أركض هارباً
عِشقُ الفقير إذا انتبهتَ مذاهبُ

سأرَى حبيبي والأحبَّة حولهُ
مِن خلف سِترٍ والهَوى يَتَلَهَّبُ

وأبيتُ أُضمرُ أن أُصارح بالضَّنى
فيرُدُّني صَفعُ الشُّروق فأحجُبُ

سأظل أُشهِدهُ جُموداً كاذباً
وبحَرِّ نيران الهوى أتقلَّبُ

الحُبُّ عذبٌ للغَنيِّ بجنَّةٍ
أمَّا الفقير ففي السَّعير يُعذَّبُ

لو أنَّني أطلعتُ محبوبي على
مكنون قلبي بالفراق نُعاقَبُ

حَقُّ المُحِبِّ وليس يسبحُ في الغِنى
تشفيهِ عاداتُ الضَّلال ويُصلَبُ

لا لَن أُشاركَ مَن أُحبُّ بحرقتي
فيبيتُ يَخدعُهُ الهوى ويداعبُ

فمعاطب الأمل الجسور شريعةٌ
وحكومةُ الدِّين الجديد ستُنصَبُ

يا ويح مَن حَسِبَ التِّجارةَ في الورو
دِ حَذاقَةً فعليه ربُّكَ يَغضَبُ

يا آخذاً للسُّكِ ظبيكَ مُكرَهاً
وتُريدُ أن يَحنو عليه العَقرَبُ

بئس الجهالة ما فَعَلتَ مُضَيِّعاً
مَن بؤسُهُ جَمٌّ وأنت المُذنبُ

يا كاتم الحُب العفيف أذعتَهُ
فسيعلم المعشوق أنَّك تكذبُ

سيكون مِن فَرطِ ابتعادك مُدركاً
مقدار حُبِّكَ كُلَّما تتجنَّبُ

أخلص دُعاءَكَ واستعن بعزيمةٍ
واعلم يقيناً أنَّ ذلك واجبُ

البحرُ مُهتاجٌ ومُضطربٌ بما
أُلقي إليهِ وبعدَ حينٍ يطربُ

فإليهِ أسرارُ الأحبَّةِ حُرِّرَت
منها الشَّنيعُ ورائقاتٌ تُعجبُ

بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...