الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

( تجري و أجري خلفها ) قصيدة للشاعر /ناظم الفضلي 🇮🇶

يُحكى بأَنَّ فتىً أُصيبَ بِنوبةٍ
قد عطّلتْ منهُ الجوارحَ جمعَها

قصدَ التداويَ و التطَبُّبَ عاكفاً
فمضى جُزافاً ما تمكّنَ قمْعها

عينٌ تعوَّدَتِ الجمالَ بصيرةً
سلبَ القذى منها الحياةَ و شرعَها

و كَمِ اقتنَتْ أذُنٌ تغاريد الهنا
فأصمَّ ضوضاءُ التسَهُّدِ سمعَها

و كذاك أقعَدَهُ الحنينُ للهفةٍ
رتقت تجلُّدَهُ فأهملَ رَقْعَها

و اختلَّ ذاك القلبُ بعد نظامه
أجراسُ غيرَتِهِ يماطِلُ قرعَها

ماذا دهاكَ و ما أصابك يا فتى 
حتى قوى النوباتِ ترفضُ دفعَها

قالَ الغرامُ هوَ الذي نوباتُهُ
جرّت علي الموجعات ولذعها

ملَكَت زمامَ وجوه فكري ظَبْيةٌ
خلَعَت عن القدرِ المُعَظّمِ درعَها

و براحة الكنَفِ الحنون ودفئه
و شمائلٍ للروح تُسكنُ رَوعها

تجري و اجري خلفها متَبَعثِرَ الـ
أجزاء ، و الأفكارُ أشكو صدعَها

أجري على شوكِ الوثوق بوصلها
و الدهر عقربةٌ يسمم لسعَها

ليلٌ و سهمٌ طائشٌ قدري بها
يمشي و ما الأقدار أقدِرُ منعها

•••
ناظم الفضلي الكربلائي 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...