ليس السميحُ بذي جُبنٍ فينكَسِرُ
إمَّا استفز قُواه الطائشُ القذرُ
بل من تَجَلٍّ ومن أنفالِ حكمتهِ
فلا يخالجه التسفيه والهَتَرُ
ذاك الهدوء كبحر طاب في سفنٌ
لكنْ إذا هاج قتّالٌ به السفرُ
يا مقلقا راحةَ الغضاض ناظره
عن المشاكل إحذر إنه الخطرُ
لا تدري ما فيه من ردّات فعلته
بعدَ السكون حذاري حين ينفجر
يا من تغرُّك صولاتٌ تقوم بها
وقوة الجسم فيها كنتَ تنْبهِر
أمامَك الدهر لاشى الصلبَ فتته
بقطعة من حديد يكسَر الحجر
كم راح للحتف شخص غير متعظ
من الحوادث إذ مرَّت به العِبرُ
يا ذا التنمر في زهو وعافية
أفرطَّتَ في السُّخف حتى جاءك القدر
لا تستهن في بسيط في الخليقة قد
تودي حياتك لا حِسٌّ ولا خبرُ
**
ناظم الفضلي .. العراق ٢٢