الجمعة، 14 يناير 2022

( يا ذا التنمُّرِ ) للشاعر ناظم الفضلي


ليس السميحُ بذي جُبنٍ فينكَسِرُ

إمَّا استفز قُواه الطائشُ القذرُ


بل من تَجَلٍّ ومن أنفالِ حكمتهِ

فلا يخالجه التسفيه والهَتَرُ


ذاك الهدوء كبحر طاب في سفنٌ

لكنْ إذا هاج قتّالٌ به السفرُ


يا مقلقا راحةَ الغضاض ناظره

عن المشاكل إحذر إنه الخطرُ


لا تدري ما فيه من ردّات فعلته

بعدَ السكون حذاري حين ينفجر


يا من تغرُّك صولاتٌ تقوم بها

وقوة الجسم فيها كنتَ تنْبهِر


أمامَك الدهر لاشى الصلبَ فتته

بقطعة من حديد يكسَر الحجر


كم راح للحتف شخص غير متعظ

من الحوادث إذ مرَّت به العِبرُ


يا ذا التنمر في زهو وعافية

أفرطَّتَ في السُّخف حتى جاءك القدر


لا تستهن في بسيط في الخليقة قد

تودي حياتك لا حِسٌّ ولا خبرُ

**

ناظم الفضلي .. العراق ٢٢


الأربعاء، 12 يناير 2022

( أنهارٌ في قِفارٍ) للشاعر زياد جزائري

 

يَفيضُ الحُبُّ في قلبِيْ كَنَهْرٍ    

تَدَفَّقَ فِي القِفارِ بِلا انتِفاعِ

وَأََبْذُلُ فِي الوَفاء سَخِيَّ جَهدِي 

ولا .أَجنِيْ بِهِ غَيرَ الضَّياعِ

تَنَزَّهَ خافِقِيْ عَنْ كُلِّ حِقدٍ       

ولَمْ أَرَ لِلعَداوَةِ أَيَّ داعِ

وَشَوقِي لِلأَحِبَّةِ مِثْلُ نَبْضِيْ 

يَضِجُّ بِأَضْلُعِي دُونَ انْقِطاعِ

أَلا لَيتَ الَّذي أَهْواهُ مِثلِي      

بِلَهْفَتِهِ وشِبهِيَ فِي الْتِياعِيْ

لَكانَ ..السِّحرُ يُبْهِرُ في قَصِيْدِي  

وَيُحيِي الحُبَّ في شَتَّى البِقاعِ

ولكِنْ (ليْتَ) لاتُجدِي فَتِيْلاً      

وَقَد خَرِبَ الفُؤادُ مَعَ الطِّباعِ

بِقَومٍ رُمتُ أَسقيْهِمْ وِدادِي    

فَجازَونِي كَما تَجزِيْ الأَفاعِي

يَهِلُّ الحُبُّ فِيْ صَدرِيْ كَغَيْثٍ  

ويَبْقَى لَهُ فُؤادِيَ كالجِياعِ

فَيالِيَ مِنْ مُحِبٍّ دُونَ حِبٍّ      

كَما السَّيْفُ اليَتِيمُ بِلا ذِراعِ

فَلولا الشِّعرُ يُفرِغُ بَعضَ حُزْنِيْ  

وَيُطلِقُ بَعضَ آهاتِي الوِسَاعِ

وأُبحِرُ فِي مَجاهِلِهِ لأَسلُو      

بِغَيْرِ شَواطِئٍ وَبِلا شِراعِ

لَكُنْتُ سَئِمْتُ مِنْ عَيْشِيْ بِدُنْيا   

صَفَت وَزَهَت ..ولَكِنْ لِلْرَعاعِ

    شِعر ؛ زياد الجزائري

"فراق الأحبة"للشاعر. قطب عبد الفتاح

 

شوقٌ تغلغلَ في الأحشاء والكبدِ


قلبي يئنُ من الأحزان والكمدِ


أبكي الأحبة مُذْ بانوا ولا خبرٌ


وأحبسُ الدمعَ في الأحداقِ وا جلدي


وحُرقةُ الوجدِ ما انفكت تراودني


تجتاحُ كلَّ حنايا الروحِ والجسدِ


طال انتظاري بليل الوجد وا أسفي


وكم أَبِيتُ بهِ واليأسُ في خَلَدي


أستنجدُ الآهَ في قلبي وأوردتي


أعودُ لا حَولَ لي أو قوةً بيدي


يارب عجِّل لنا.. نلقى أحبتنا


لا نرتجي أحداً إلاكَ يا سندي


رُحماك إني سئمتُ العيشَ مُنتظراً


اجْمع لنا شملنا يا واسعَ المددِ


جِسمي مُقيمٌ هُنا.. والروحُ تتبعُهُم


فامنن عليَّ بِرَدِّ الروحِ للجسدِ


يا راحلينَ وفي قلبي مودتهم


لا لن تغيبوا إلى أن ألتقي لحدِي




# قطب عبدالفتاح غانم 

أمضي بدربي. للشاعر. حيدر ابو شاهين


أَمضي بدربي ولا أهتم بالعددِ


مهما تَمرُّ بيَ الأيّامُ في كمدِ


أستوقِفُ النّفسَ أسعى كي أُنقيَها


بالنّصحِ حيناً وحيناً كُنتُ بالجَّلَدِ


فالحبُّ سِرُّ هناءِ النّاسِ إن رَغِبت


والغِلُّ سِرُّ فناءِ الرّوحِ والجَسَدِ


فالعُمرُ أعلَمُ مِن دونِ الوصالِ بهِ


لا لن يُسرَّ ولن ألقى الهنا بِغدِ


يا ساكنَ القلبِ لا تهدم قوائمَهُ


بالهجرِ وازرع ورودَ الوصلِ في كبدي


لا لستُ أرغَبُ في الدُّنيا سِواكَ ولا


آثرتُ غيرَكَ كي أصبو إلى رَغَدي


والله لو جعلوا الدنيا بأربعها


مُلكَ اليمينِ لما عافت ثَراكَ يَدي




# حيدر ابو شاهين

إترك جراحك. للشاعر منهل الملاح


إترك جراحك غاص السهم بالكبد


ماعاد ينفع ذا المجروح من سند


عضت عليه هموم الدهر قاطبة


أنيابها الزرق يكوي سمها جسدي


آليتَ إلا جراحا لا شفاء لها


بينٌ أذاب الحشا من حرقة الكمد


ياجمرة الآه لاصبر ولاجلد


أودى بي الهم. أم ماكان من حسد؟


الروح تاقت إلى طيف يسامرها


والذكريات قيود أوغلت بيدي


تعال فالشوق قد فاضت منابعه


ماعاد يحبسه صبري ولا جلدي


إني أراك بذات الشوق ملتحف


فارجع فديتك مازال الغرام ندي




# منهل الملاح


==== =

فاتحة الهوى. للشاعر. ذياب الحاج


جاوزتِ ذائقتي يـا غُـرّةَ الـخُـرُدِ


غاصت إليكِ عيونُ القلبِ والجسدِ


وساهَمَت لعَميقِ السِّحرِ أربعتي


ولهانُ والتقَمَت بِكرَ الهوى خَلَدي


لا بدّ من صُدفةٍ أخرى لتُوقظني


حيثُ اكتسى الهَوسُ القَيسِيُّ بالرَّشَدِ


ما الصّبُّ مُتّزنُ الإدراكِ مُنتبهٌ


وأجملُ الحُبّ كالمجنونِ ذو شِددِ


فيما تحاشيتِ إصراري ومنكِ نَبَا


حشدُ السّهامِ منَ العينينِ للكَبِدِ


ألقيتُ عن كلكلي درعَ الرُّقى ، و يَدُكْ


بطعنةٍ نفَذَت في سكرةِ الزَّهِدِ


أسرفتُ ليلي مع العُبّادِ ، خِلفُ دُعا


أعَابِدٍ في الهدى ، والخِلُّ مُعتَبِدي


والنّـورُ يغمرني والشِّعرُ يأمري


أستوحِ آيــاتِ ولهانٍ لمُعتَقدي


وأنتِ من بعدِ أن أثخنتِ تجربتي


الأولى ، تَصُبّينَ ملحَ الصّدِّ في الخَلَدِ


رمّمتُ فيكِ بقايا صورةٍ بَهِتت


فجاءَ بعضُ سنا الماضي من الرّمَدِ


واشتاطَتِ الفحمَ عينُ الجمرِ فالتهبت


فوقَ السّطورِ كَذوبُ النّارِ بالبَرَدِ




# ذياب الحاج

مالي سواكم للشاعر. ابو صالح العبادي


ما لي سِواكُمْ وَأيْمُ الله مِنْ أحَدِ


فَالحالُ مِنْ بَعدِكُمْ بَحْرٌ مِنَ الْكَمَدِ


ما فَارَقَ الْذِهْنُ دُنْياكُمْ وَبي رَمَقٌ 


يا شمعة الدار بِالْوِجْدانِ وَالْجَسَدِ


يَوْمَاً وَلا غَادَرَتْ عَنْ بَحْرِ قافيتي


ذاتُ الْمَشاعِرِ رغم البؤس والنكد


***


أبْكي كَطِفْلٍ وَذات الْعَطْفِ يَسْألني


ما لي أراكَ كَسير الْقلب يا وَلَدي


فيم البكاء حماك الله من سغب


يازهوعمري ومن داء ومن حسد


هل جفوة الدهر أم أوجاع نازلة


أم جذوة من هيام الأمس ياكبدي


***


جاوبتها ياملاذ الروح أنهكني


بعد الأكارم يا أماه عن بلدي


يا من لأجلك يجزيناالرحيم غدا


عند النوائب من زاد ومن مدد


بل تحت أقدامك الرحمن أوجبها


طوبى الجنائن ياذخري ويا سندي


***


باق على العهد والأحلام باقية


يا قبلة العطف عن دنياك لم تحد


لا بارك الله من أدمت حماقته


خضر البراعم عن خبث وعن عمد


ماذا سيحصد فالاعمار فانية


والكون يفنى بأمر الواحد الأحد


***


# عبدالواحد نومان ابوصالح العبادي


العراق٧ ك٢ ٢٠٢١

كلمات الشاعرة /سمية محمد /🇸🇾

ونقصُّ للأوراقِ كل حكايةٍ علَّ الهمومَ تزيلها الأوراقُ لنعودَ يوماً كالزهورِ نضارةً كالليلِ يحلو بعدهُ إشراقُ لنعودَ نبعاً إذ يفيضُ محبةً عذ...